نظمت مندوبية الصحة وإدارة مستشفى الملازم بوافي أول أمس الثلاثاء، لقاء مفتوحا تحت شعار «مهنيو الصحة في قلب البيئة والتنمية»، اعتبر الدكتور رشيد مولكي، أنه «يدخل في سياق البرنامج الذي تنخرط فيه مصالح الصحة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، والمندرج في سياسة الانفتاح على المحيط وفق استراتيجية وزارة الصحة 2008 2012 لمصالحة المواطن مع المصالح الاستشفائية». اللقاء كان مناسبة للكشف عن حجم النفايات الطبية الطبية الخطيرة المنتجة سنويا والتي تبلغ 22 ألف كيلوغرام، إضافة إلى 133 ألف كيلوغرام من النفايات شبه المنزلية . وأكدت الدكتورة خنوسي أن «التعامل الخاطئ معها قد يسبب مشاكل صحية وتأثيرات سلبية على البيئة، لذا يجب التدبير الجيد لهذه النفايات ورفع مستوى الوعي لدى جميع المتدخلين»، مشيرة إلى الإطار القانوني المنظم لتدبيرها والمتجسد في القانون رقم 28.00 والمرسوم رقم 2.07.253 و 209139، حيث بينت أن النفايات المماثلة للنفايات المنزلية تمثل ما بين 75 و 80% من الحجم الكلي للنفايات، أما النفايات الخطيرة فتمثل ما بين 10 و 25%. وتتشكل هذه النفايات من (اللفافات، القفازات، أنابيب التغذية الوريدية المستعملة، الأدوات الحادة والقاطعة المستعملة مثل الإبر والمحاقن والشفرات، بقايا الأعضاء، النفايات الكيميائية التي تحتوي على معادن ثقيلة، النفايات الصيدلية التي تتكون من الأدوية غير المستعملة والنفايات المشعة المنتجة من قبل أقسام الطب النووي و هي تخضع لإجراءات قانونية مشددة ). الأخطار المرتبطة بالنفايات الطبية الملوثة متعددة، فهي يمكن أن تصيب الشخص الذي يلامسها بداء فقدان المناعة المكتسبة داء التهاب الكبد ب و س أمراض بكتيرية العدوى التنفسية فطريات الدم والالتهابات الجلدية، والتي يمكن أن تصيب إلى جانب مهنيي القطاع، مرضى وزوار المؤسسات الصحية، عمال النظافة ونقل النفايات وعمال الغسيل بالمستشفيات ...، لذلك يتم التركيز على الجانب الوقائي في التعامل معها وتدبيرها تقنيا من أجل تحسين فرزها من خلال استعمال أكياس وأوعية بألوان معينة كل لون مخصص لاحتواء مواد بعينها وهي ( الأصفر الأحمر والبني ...)، أخذا بعين الاعتبار عدم ملئها لأكثر من 3/4 للحد من الانسكاب والحوادث وإحكام إغلاقها مع وضع لصاق يكتب عليه التاريخ والقسم الطبي مصدر النفايات، إضافة إلى التمييز بين العربات المخصصة لنقلها عن النفايات شبه المنزلية وتخصيص أماكن لتخزينها إلى غاية نقلها صوب الشركة المكلفة بمعالجتها. وفي السياق ذاته أوضحت المسؤولة عن الشركة المعنية بمعالجة نفايات المستشفى الطبية التقنيات المتبعة لذلك المتمثلة في المعالجة بالأزون وبتقنية «الميكرو أند»، وتحديد جانب المسؤولية من جمع النفايات إلى نقلها، وصولا إلى محل المعالجة، حتى تصير نفايات طبيعية وعادية لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو البيئة.