بتاريخ 24 يناير 2007، أصدرت الوكالة الحضرية بطنجة بطاقة معلومات مسجلة تحت رقم 07/162 بشأن الرسم العقاري الحامل للرقم: 06/36087 البالغة مساحته حوالي 30 هكتارا والواقع ضمن المجال الترابي لجماعة بوخالف. بطاقة المعلومات هاته، تؤكد، طبقا لتصميم التهيئة الخاص بهذه المنطقة، أن البقعة الأرضية المذكورة أعلاه مخصصة للبناء حسب التقسيم التالي: 1) قسم مخصص للفيلات المتوأمة (jumelées ou en bande) 2) قسم مخصص للفيلات المنفردة (villas isolées) 3) قسم مخصص للمناطق الرياضية 4) قسم مخصص كمناطق خضراء 5) فسم مخصص لمرافق القرب: إدارات، مدارس،... ويلاحظ أن الجزء الكبير من البقعة الأرضية خصص للمناطق الخضراء ولمرافق القرب وكذا للاستعمال الرياضي؛ وذلك بسب اختراقها بأنبوب الغاز الذي يصدر نحو أوربا. غير أن الوكالة الحضرية، وفي سابقة خطيرة، ستعمل بتاريخ 09/05/25 على إجازة مشروع عقاري فوق البقعة الأرضية ذات الرسم الحامل لرقم 06/36087 يخالف ما ينص عليه تصميم التهيئة، بحيث تحول القسم المخصص للفيلات المنفردة إلى عمارات، كما تم تقليص المساحات التي كانت مخصصة لكل من المناطق الخضراء ومرافق القرب والمناطق الرياضية لفائدة زحف العمارات!... وبالتالي، فإن ثمن المتر المربع سيتضاعف عشرات المرات عما كان عليه الأمر في السابق. لقد اصبح من الواجب فتح تحقيق جدي في الموضوع حتى لا تصبح المؤسسات الموكول لها حماية النسيج العمراني واقعة تحت رحمة غيلان العقار. ولا بد من التساؤل عن موقف مسؤولو السلطات الإقليمية ومصالح الجماعة المعنية، باعتبارهم معنيون بدراسة جميع المشاريع العقارية وإبداء الرأي فيها، علما أن القانون يضع مسطرة معقدة لإدخال التعديلات على تصاميم التهيئة، تفاديا لعدم الرضوخ أمام جشع المنهشين العقاريين.