قصة مزورة لحاجز أمني مزور مرتبطة بحادثة اختفاء مبلغ 160 مليون سنتيم استنفرت أجهزة الأمن المغربية طوال الأسبوع الفائت إلى أن تكشفت حقيقة القضية برمتها. بدأت القضية حين تقدم سائقا شاحنة في ملكية إحدى شركات المطاحن بالصويرة إلى مركز للدرك الملكي بجهة مراكش تانسيفت الحوز، مدعيين اعتراض طريقهم من طرف حاجز مزور للدرك الملكي وسرقة 160 مليون سنتيم كانت في حوزتهم من طرف عناصر الدرك المزورة. خطورة الحادث لا تكمن في قيمة المبلغ المسروق، بل -بطبيعة الحال- في مسألة الحاجز المزور والزي العسكري والأسلحة، إن وجدت، وجرأة نصب الحاجز، مما خلق حالة استنفار قصوى على مستوى الأجهزة الأمنية استتبعت تنقل فرقة خاصة للتحقيقات إلى مدينة الصويرة نهاية الأسبوع الفائت، قصد التحقيق، بشكل معمق، مع السائقين، الذين سرعان ما انهار أحدهما مصرحا بسرقته المبلغ رفقة شريكه واختلاقهما قصة الحاجز الأمني المزور بغية إبعاد شبهة السرقة عنهما. السائقان اللذان أقرا بسرقة ال 160 مليون سنتيم التي كانت في عهدتهما يقبعان الآن في السجن في انتظار محاكمتهما، فيما لايزال السؤال معلقا حول أسباب نقل مبلغ كبير في شاحنة من الصويرة إلى وجهة أخرى من طرف السائقين.