الأشغال تخنق «عبد الله ابن ياسين» نتيجة للأشغال المتواصلة بشارع محمد الخامس، على مستوى الجزء المقابل لمقر مقاطعة الصخور السوداء، والمندرجة في سياق تهيئة المسار المتعلق بمشروع الترامواي، تحول الضغط المروري إلى شارع عبدالله ابن ياسين ، الذي أضحى، منذ أسابيع، يعيش على إيقاع الاختناق، خاصة بجوار «سوق الجملة القديم » حيث يتواجد «أسطول» من الشاحنات! تحويل الاتجاه الاضطراري هذا، رافقته معاناة متعددة الأوجه ، سواء على مستوى اصطفاف طوابير السيارات / الحافلات، أو تزايد حدة الضجيج الذي يجسده إطلاق العنان للمنبهات، دون إغفال الملاسنات والاصطدامات الكلامية بين سائقين «متهورين»! «هجرة تلاميذية» نحو البحر لوحظ منذ أواسط شهر مارس الماضي، توافد عشرات التلاميذ والتلميذات، من ثانويات إعدادية وتأهيلية، بشكل يومي، خاصة في فترة ما بعد الزوال، على شاطئ عين الذئاب، حيث يمكن للمرء، وبالعين المجردة، أن يلحظ بسهولة حضورا لافتا ل «الوزرة » المدرسية البيضاء! هذه «الهجرة التلاميذية» نحو البحر، وسط أيام الأسبوع، لا تقتصر على المؤسسات المتواجدة بالمحيط القريب من الشاطئ ، بل إن حافلة الخط 90، مثلا، الرابطة بين ليساسفة ودار لمان، تمتلئ يوميا بالعشرات من الفتيان والفتيات القادمين من أحياء مختلفة (الحي المحمدي، عين البرجة، درب غلف..) ! وقد كشفت تلميذات، في بحر الأسبوع الماضي ، عن أنهن « فضلن التوجه جماعة إلى البحر تحت ضغط الحرارة المفرطة ، عوض الدخول إلى الحصة الدراسية الزوالية»! وحول مسألة الغياب هذه، أوضح لنا أحد أساتذة الإعدادي، أنه « بالفعل سُجل تزايد لهذه الظاهرة، في الأيام الأخيرة ببعض المؤسسات الدراسية»!