تحقيق ست نقط في الدورتين المقبلتين، سيكون شرطا أساسيا للفرق الثلاثة لانتزاع اللقب. ويتعلق الأمر بكل من الوداد والرجاء والدفاع الجديدي. لكن قبل ذلك، سيكون الثلاثي المتصدر على موعد مع المحطة ماقبل الأخيرة (الدورة 29)، التي ستكون مناسبة للحسم في الحسابات الأولى، وللدخول وبالسرعة الممكنة والمطلوبة إلى خط الوصول، الذي بدون شك لن يصل إليه إلا من استطاع أن يستحضر كل المعادلات والأدوات التي هي بين يديه وأن يحسن قراءة نوايا وحسابات الخصوم. وسيشكل لقاء اليوم بين الدفاع الحسني الجديدي والوداد أهم المفاتيح التي سترسم الصورة ماقبل النهائية لمصير الفريقين في بطولة هذا الموسم. فعلى خلفية أن اللقب لايقبل القسمة على اثنين، فإن الانتصار وحده يمنح الضمان الكافي للاستمرار في الصراع من أجل اللقب . وبالطبع، فإن الفريقين، يدركان جيدا قيمة هذا النزال الحارق، ويدركان جيدا أن الهزيمة تعني وضع الرجل الأولى خارج الحسابات الأخيرة المؤدية إلى اللقب. هذه الحسابات تهم أيضا وبشكل مباشر الفريق الأخضر، الذي سيستضيف أحد الفرق المعنية بأمر النزول، ويتعلق الأمر بفريق أولمبيك آسفي، الذي تهمه أيضا الثلاث نقط، والعودة إلى آسفي بدونها، سيكون أمر النزول المباشر من أكبرالمرشحين إليه، لذلك؛ فالرجاء أيضا ينتظرها نزال حارق، والفوز الخيار الوحيد أمامه، للحفاظ على كل الحظوظ في انتظار المرحلة الأخيرة التي ستجمعه بفريق الجيش الملكي. على هذا المستوى تبدوالمهمة صعبة جدا سواء بملعب العبدي أو بالمركب الرياضي محمد الخامس. الدورة التي ستجري اليوم وابتداء من الساعة الخامسة نتائجها لاتهم فقط فرق المقدمة، ولكن أيضا فرق الأسفل. فبعد أن غادر بشكل رسمي الفريق السلاوي قسم الكبار، فالعديد من الأندية ستدخل حربا حقيقية من أجل ضمان البقاء، وفي مقدمة هذه الفرق فريق الاتحاد الزموري للخميسات الذي سيحل ضيفا على الكوكب وشباب المسيرة الذي سيحل ضيفا على الفريق النازل. فيما سيكون الواف في مهمة صعبة أمام الفريق العسكري بفاس. وفي انتظارأن يخوض الفريق الرباطي مقابلته المؤجلة أمام المغرب الفاسي، جميع هذه اللقاءات ستكون على حد السيف، وضمان البقاء يتطلب أمرا وحيدا هو الفوز، لكن طريق الفوز ليس مفروشا بالورود، وسيكون النزول معادلة مفتوحة أمام الجميع، خاصة للفرق التي ستجري مبارياتها خارج الميدان.