نفذ العديد من المواطنين و فعاليات حقوقية وقفة احتجاجية مساء يوم الجمعة 24 أبريل الجاري أمام مقر القنصلية الإسبانية بتطوان ،هذه الوقفة التي دعت إليها الجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان تأتي تخليدا لذكرى ضحايا الغازات الكيماوية بعد مرور ما يناهز ثمانية عقود على قصف منطقة الريف في شمال المغرب بالأسلحة الكيماوية من قبل الاحتلال الإسباني، و كذا في سياق اليوم العالمي لضحايا الحروب الكيماوية الذي يصادف 29 أبريل من كل سنة ، هذا و رفع المحتجون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل - يجب الكشف على جميع التفاصيل الإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الإسبانية في الريف-،-الجرائم ضد الإنسانية لا تنتهي بالتقادم-كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب الدولة الإسبانية بالاعتذار الرسمي للمغرب جراء ما أقدمت عليها قواتها في شمال المغرب لانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان. و في تصريحه لجريدة الاتحاد الاشتراكي أوضح رئيس الجمعية الجهة المنظمة للوقفة أن إسبانيا لازالت تتهرب من مسؤوليتها من هذا الملف سيما و أن كل الدلائل تشير إلى تورطها في استعمال أسلحة محرمة دوليا ضد المناطق الشمالية للمغرب،و هذه الحجج جاء بها مؤرخون حتى من داخل إسبانيا مضيفا ان الكتاب -العناق المميت- الذي صدر في 2002 تضمن رسائل تبادلها مسؤولون في القوات الأسبانية أنداك بخصوص استعمال الغازات السامة ،و في ختام هذه الوقفة تم توزيع بيان تضمن الإدانة لما وصفها البيان بالجريمة النكراء التي اقترفتها القوات الإسبانية في شمال المغرب باستعمالها أسلحة محظورة دوليا ،كما شجب البيان عدم الاعتراف الرسمي الإسباني بجريمته المرتكبة في منطقة الريف بشمال المغرب و طالب بالاعتذار الرسمي لضحايا الغازات الكيماوية و تعويضهم ماديا و معنويا ،و شدد البيان الصادر عن هاته الهيئة على ضرورة الكشف عن جميع وثائق الأرشيف العسكري الإسباني المتعلقة باستعمال الغازات السامة .