تخلد الطبقة العاملة المغربية ، يوم فاتح ماي، عيدها الأممي إلى جانب عمال العالم . ويكتسي هذا العيد ، على المستوى الوطني ميزات خاصة، تتعلق بما تعرفه الساحة النقابية في بلادنا، من تفاعلات ومستجدات.. كما يتزامن مع ما طرحه الوضع النقابي في البلاد من أسئلة جديدة ، ومن مواضيع لم يتطرق لها الفاعلون المعنيون في بلادنا بهذا الملف طيلة العقود المنصرمة، منها قوانين الاضراب، والتأطير التعاضدي، والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والقوانين المنظمة للحياة الاجتماعية.. وهو ما يتطلب أكثر من أي وقت مضى الضرورة الملحة للعمل النضالي المتواصل.. والمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، إذ يحيي الارادة النشيطة في إصلاح المناخ الاجتماعي ، وتطوير الحماية الاجتماعية وأدائها ، وتطهير الممارسات الجماعية ذات الصلة بمصالح العمال والمأجورين، يثمن الجهود التي يبذلها النقابيون الصادقون، وفي مقدمتهم الفدراليون، في كل مواقع الفعل والكفاح العمالي، وكل مستويات المسؤولية، من أجل تنسيق الجهود النقابية وتوحيد المعارك العمالية، كما يحييهم على روح التبصر والواقعية والوطنية الصادقة التي تحرك نشاطهم النقابي، ومراعاتهم الدائمة لمصالح الوطن والعمال. المكتب السياسي، وهو يستحضر العمق الاجتماعي للاتحاد الاشتراكي وهويته الاشتراكية والديموقراطية، يدعو جميع الاتحاديات والاتحاديين الى مساندة الطبقة العاملة في عيدها الوطني، والوقوف الى جانبها من أجل إيصال صوتها والدفاع عن مكتسباتها والاستجابة لمطالبها.