لم ترق المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير والجيش الملكي، برسم الدورة 27، والتي قادها بكفاءة الحكم محمد يارا من عصبة الصحراء، إلى المستوى الذي كان ينتظره الجمهور الأكاديري الذي يتطلع لأن يرى فريقه يتسلق الدرجات ليتأهل للمشاركة في إحدى المنافسات الإفريقية. لكن مجريات المباراة عكست بوضوح عزم طرفي المواجهة بالخروج بأقل الخسائر الممكنة بلا «صداع الراس». الشوط الأول من المباراة تميز بتركيز اللعب في منطقة الوسط، واحتكار عسكري للكرة ترجم من خلال ثلاث محاولات للمهدي باسيل (20) وجواد وادوش الذي انفرد بالحارس لحمادي وكاد أن يسجل هدف السبق لولا تدخل المدافع شاكور الذي أبعد الكرة من أمام المهاجم العسكري في آخر لحظة (22). ثم محاولة أخيرة لعصام الراقي الذي أخطأت قذفتة الإطار (30). مقابل هذا أتيحت للأكاديريين ثلاث محاولات تبقى أخطرها محاولتان لياسين البيساطي الذي انفرد بالحارس الشاذلي (25)، وقذف بقوة، لكن الحارس العسكري عبر عن يقظة كبيرة أنقذت مرماه من هدف محقق. والمحاولة الثانية كانت من ضربة خطأ مباشرة على مشارف معترك فريق الجيش عالجها البيساطي بقذفة بديعة اصطدمت بالزاوية اليمنى لمرمى الشاذلي (44). وسينتهي هذا الشوط بطرد اللاعبين القصري من الحسنية والراقي من الجيش لدخولهما في شنآن مجاني سيتم انذارهما بسببه، ليستمرا في تصعيد الموقف، مما دفع الحكيم يارا الى طردهما (45). خلال الشوط الثاني استمر تبادل الحملات بين الفريقين مع امتياز للفريق العسكري الذي كان لاعبوه أحسن انتشارا في الملعب، وستعطي هذه الحملات أول هدف للزوار بواسطة باسيل الذي تمكن من الإفلات من الرقابة الدفاعية وخداع الحارس لحمادي لإسكان الكرة في الشباك (49). ولم يتأخر رد فعل الأكاديريين على هذا الهدف، حيث سيتمكن كويطا، في حدود الدقيقة 57، من إعادة الأمور إلى نصابها بالتسجيل برأسية مده بها البيساطي. وكان بإمكان نفس اللاعب ان يضيف هدفا ثانيا، لكن رأسية هذه المرة أخطأت الإطار. فيما الفريق العسكري بادر بدوره إلى خلق العديد من المحاولات تبقى أخطرها على الإطلاق قذفة لوادوش صدها العمود الأفقي لمرمى لحمادي (64)، ثم أخرى لمراد فلاح أخرجها بصعوبة فهد لحمادي للزاوية (83).