مرة أخرى يتضح بالملموس افتقار أعضاء المكتب المسير لفريق أولمبيك أسفي، أوبالأحرى من له سلطة القرار والفصل بينهم، لأدنى حيثيات وتفاصيل التسيير العقلاني والتدبير المؤسساتي. فمباشرة بعد عجز الفريق عن تحقيق نتيجة إيجابية ضد حسنية أكادير، لم ينتظر مسؤولوه كثيرا قبل معرفة الأسباب الحقيقية وراء الموسم الكارثي، الذي يمر منه الفريق لأول مرة في مساره بين أندية الصفوة. السبب كان واضحا أمام أعينهم وهو ضعف الإطار التقني الذي يسير كوكبة من أغلى لاعبي بطولتنا الوطنية. لقد كان الحل بسيطا للغاية بحيث تمت إقالة الطاقم التقني برمته، المدرب جواد الميلاني والمعد البدني حميد بوشتى ومدرب حراس المرمى عبد الإلاه لعباد. هذا القرار أكده عضو المكتب المسير للفريق والعضو الجامعي، إبراهيم كرم، والذي أضاف بالمناسبة أن المكتب المسير أناط مهمة الإدارة التقنية للفريق للطاقم التقني السابق الفرنسي كوجي لوران (مدير مركز تكوين لاعبي أولمبيك أسفي لكرة القدم)، ويساعده في مهامه كل من نورالدين الكنيزي ومدرب الحراس عبد الجليل الواتيب. بهذا القرار يكون الفريق الأسفي قد فاز بجدارة واستحقاق بالبطولة الوطنية، وبالرقم القياسي وطنيا ودوليا في تغيير المدربين خلال موسم واحد: كوجي لوران هو المدرب السادس، بعد كل من سمير عجام وجان كريستيان لانغ وفؤاد الصحابي وجواد الميلاني، في مقابل ذلك لم يعقد المكتب المسير ولو ندوة صحفية واحدة، ولو حتى لقاء تواصلي مع محيطه، لوضع الجميع أمام الصورة الحقيقية لحيثيات تسيير فريق كبير بإسم أولمبيك أسفي. إن الخاسر الأكبر ليس فلان أوعلان من أعضاء هذا المكتب المسير الذي ابتلت به مدينة أسفي، إنما الذي يدفع الثمن الآن هو الجماهير العريضة التي تعشق الفريق حتى النخاع، فلماذا لا يعيد هذا المكتب المسير النظر في طريقة تدبيره للفريق ولو خلال ما تبقى من عمر البطولة، تكريما لروح المرحوم المشجع حسن زيدان، الذي وافته المنية مباشرة بعد هزيمة الفريق أمام أولمبيك خريبكة؟