لم تسلم بعض المؤسسات التعليمية بكروشن، ضواحي خنيفرة، من جائحة الأقراص المهلوسة ( القرقوبي)، حيث أخذت هذه الآفة في غزو هذه المؤسسات، ومنها مثلا إعدادية 20 غشت التي اهتزت، في الآونة الأخيرة، على وقع اكتشاف فضيحة تناول بعض التلميذات لأنواع من المخدرات، كالمعجون والقرقوبي، الأمر الذي لم يكن غريبا أن يصيب أحد الأباء بهستيرية شديدة حملته إلى درجة إضرام النار في كل كتب ودفاتر وأدوات إبنته، ومنعها من متابعة دراستها، قبل التقدم بها إلى أحد مختبرات التحاليل الطبية بخنيفرة للوقوف على مدى تأثير المخدرات على صحتها وعقلها، وما إذا بلغت مرحلة الإدمان. وفي تصريحات متطابقة ل»الاتحاد الاشتراكي»، يتساءل المتتبعون ورجال التعليم والأباء والأمهات بكروشن، عن دور السلطات المحلية والجهات المسؤولة أمام انتشار هذه الآفة الخطيرة، وهل تم القيام بما يلزم من التحريات والتحقيقات في شأن مصادر مد تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بهذه السموم، علما بأن المدرسة تعتبر مكانا للتربية والتكوين والمعرفة وترسيخ القيم النبيلة، أما مشهد التلاميذ وهم يمسكون السجائر بين أصابعهم وسط المؤسسات التعليمية فقد أصبح مألوفا، شأنهم شأن العديد من شباب كروشن الذي بات سجين ظواهر لا تقل عن ظاهرة «الماحيا» التي أضحت في المتناول بشكل علني تحت جنح الليل دونما أي رادع، مما يهدد طبعا بالمزيد من الانحراف والعنف والضياع.