توصل علماء من المملكة المتحدة وكندا إلى تركيب دوائي لعلاج المرض الطفيلي المميت الموجود في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المعروف باسم مرض النوم. ويتسبب هذا الداء في تعطيل دورة النوم لدى الإنسان عندما تصيب الطفيليات الدماغ. وقد قدم دواء الإيفلورنيثين لعلاج هذا المرض الذي ينتشر عن طريق ذبابة التسي تسي قبل ثلاثين عامًا. ولكن المرضى في المناطق الريفية الأكثر تعرضا للخطر يصعب عليهم تحمل تكلفة الدواء الذي لا يتسم بفعالية كبيرة لمكافحة الأشكال المتقدمة من المرض، وذلك وفقًا لتأكيدات وحدة مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وقال المسؤول الطبي بمنظمة الصحة العالمية خوسي رامون فرانكو إنه على الرغم من بعض الجهود الواعدة فإنه لم تتم إضافة أي عقار جديد لعلاج مرض النوم، وبين أن الصعوبة تكمن في التوصل لعقار يقتل الطفيليات دون الإضرار بالدماغ، حيث يتسبب العقار المبني على الزرنيخ والمصمم للهجوم على الطفيليات بمجرد إصابة الدماغ بها في قتل مريض من بين كل عشرين. وعن مراحل العلاج فإنه في البداية يتم تحديد نقطة ضعف الطفيليات، كإنزيم ضروري لبقائها على قيد الحياة، وهو ما يسمى هدف العقار. وفي المرحلة الثانية يتم التأكد من أن الجزيئات قادرة على تعطيل هذه الأهداف وقتل الطفيليات.