بعد أن لوح بالانسحاب من البطولة، احتجاجا على الظلم الذي لحق بفريقه جراء التحكيم، معتبرا أن هناك أيادي خفية تعمل على تقزيم وإضعاف الماص. استضفنا رئيس المغرب الفاسي لكرة اليد، محسن الإدريسي منادي، وكان لنا معه الحوار التالي: { لوحتم بالانسحاب من البطولة، هل يمكنكم توضيح الأسباب التي دفعتكم إلى ذلك؟ بعدما تعرض فريقنا في المباريات الأخيرة لحملة من طرف أشخاص تجهل أهدافهم، حيث تم توقيف مجموعة من اللاعبين لأسباب واهية، كما تم توقيف المدرب إلى أجل غير مسمى، استشعرنا الخطر المحدق وأحسسنا أن هناك أعضاء جامعيين لا يروقهم أن يكون بمدينة فاس فريق قوي يمكنه أن يرد الاعتبار لهذه الرياضة. ففي الوقت الذي كنا نلعب من أجل بطولة الخريف وجدنا أنفسنا في المرتبة الخامسة، بسبب ظلم مجموعة من الحكام. { من يقف وراء ما وقع؟ نحن في الحقيقة نجهل بالضبط من؟ ولمصلحة من ولماذا هذه الحملة ضد الماص؟ كل ما يمكن قوله أن بعض أعضاء المكتب الجامعي يريدون إبقاء كرة اليد حكرا على محور الدارالبيضاء - الرباط، ولا يستوعبون إمكانية وجود فرق قوية خارج هذا المحور، لأن من شأن ذلك أن يهدد مصالحهم داخل الجامعة، التي من المفروض أن تكون المدافعة عن مصالح جل الفرق المنضوية حت لوائها. { هل قرار الانسحاب مازال قائما، أم تم التوصل لنتيجة مع رئيس الجامعة؟ بكل صراحة اتخذنا الموقف بكل جدية من خلال اجتماع مطول، درسنا فيه كل الجوانب والأبعاد، لأنه لم يعد لنا ما نخسر. فنحن نعمل طيلة الأسبوع من أجل تهييء المقابلة ماديا ومعنويا في آخر المطاف يأتي حكم ويحطم كل شيء، حتى اللاعبين لم تعد لهم رغبة في اللعب. اللقاء الذي كان لنا مع رئيس الجامعة، عبد اللطيف الطاطبي، الذي نعتبره بالفعل ممثل المغرب الفاسي داخل المكتب الجامعي، وخصنا بعطف خاص رفقة بنهلال، ومن خلال تبادل وجهات النظر والنقاش عادت الأمور إلى نصابها، وأنصف الفريق واغتنم الفرصة لأقدم له الشكر باسم المكتب المسير واللاعبين. { من خلال الاستراتيجية الجديدة للنهوض بهذه الرياضة، أظن بأن الأمور قد تغيرت شيئا ما؟ كفرق وكرؤساء للأندية لم نلمس للأسف الشديد أي شيء. هناك مشاريع ووعود لكن على أرض الواقع لا وجود لأي شيء. أنا على يقين أن النقاش العام الدائر حاليا في ظل الإرادة الملكية يمكن أن يفضي إلى إصلاح حقيقي وإقلاع جدي للرياضة بالمغرب.