منذ الدورة الواحدة والعشرين من بطولة المجموعة الوطنية الأولى لهذا الموسم، لم يحقق فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، أية نتيجة إيجابية، حيث تجمد مجموع نقطه في 30 نقطة، انتصاره في الدورة المذكورة على أولمبيك آسفي بهدف لصفر بمجمع فاس؛ انهزم على التوالي مع فريق الجيش الملكي بهدف يتيم بالرباط، ومع المغرب التطواني بهدف لصفر بفاس، ومع الجمعية السلاوية بهدفين لصفر بسلا، ومع الرجاء البيضاوي بهدف لصفر بفاس. ولمحاولة معرفة أسباب هذا التراجع الملحوظ بنتائج ممثل العاصمة العلمية الذي أرخى بظلاله على مستقبل الفريق داخل مجموعة النخبة وآثار مخاوف الجمهور العريض للماص، وهو يرى فريقه يتقهقر شيئا فشيئا، من الصف الخامس الى الصف الحادي عشر حاليا». في هذا السياق كان «للعلم الرياضي» لقاء مع الحاج «هشام شقور» الكاتب العام والناطق الرسمي لفريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، الذي أرجع أسباب أزمة النتائج التي تعيشها الماص الى ثلاثة عوامل رئيسية: 1 عامل «غول» التحكيم والتلاعب بالمباريات؛ كان بطل مسرحيتها الحكم الدولي «خالد رمسيس» والذي تجاوز حده في الأخطاء في سنة واحدة. وهذا لايقبل من حكم دولي وتحكيمه في مقابلة الماص ضد الرجاء خير دليل على ذلك. حيث أن التحكيم في مجمله، حرم فريق الماص من 14 نقطة حسب قوله. 2 عامل الحجز على مالية الفريق من قبل المديرية الجهوية للضرائب بفاس، في فترة كان الفريق كله حماس رياضي، وما ترتب عن ذلك من إحباطات نفسية على التركيبة البشرية للفريق وعلى جميع مكوناته. 3 العامل الثالث هناك بعض المحسوبين على المكاتب السابقة الذين يغدقون الأموال يمينا وشمالا، لينالوا من سمعة الفريق، وليخلقوا الإنشقاق في صفوفه، وليزجوا به في الهاوية. ورغم ذلك يقول: السيد شقور، فإنه لاخوف على مستقبل الفريق الماصوي الذي ضمن بقاءه ضمن فرق الصفوة بنسبة مائوية كبيرة، إذ يكفيه فقط 03 نقاط فيما تبقى من دورات هذه البطولة ليؤمن مكانته ضمن فرق مجموعة النخبة الوطنية الأولى. ثم يستطرد الكاتب العام في حديثه، ليقول صحيح إن هذه العوامل الثلاثة التي ذكرتها أثرت بشكل كبير على معنويات ونفسانية اللاعبين ولو أن فريقا آخر تكالبت عليه مثل هذه العوامل الثلاثة دفعة واحدة لفقد أمله، وكل ثقة في إتمام بقية البطولة بحس حماسي وبرؤية تفاؤلية في المستقبل. وفي سؤال آخر عما إذا كان للمدرب «السينغالي الحالي، يد في هذه النتائج السلبية الأخيرة للفريق، يقول: شقور إنه لايمكننا أن نحمل النتائج الأخيرة للمدرب، فهو مدرب مشهود له بالكفاءة، وقد حقق مجموعة من النتائج الطيبة في البطولة السنغالية، وقاد في فترة من الفترات فريق اتحاد طنجة، وقد ظهرت بصماته على الفريق في الفترة الأولى من التحاقه، حيث حقق نتائج مرضية مكنت الفريق من الارتقاء من الصف الحادي عشر الى الصف الخامس من سلم الترتيب؛ غير أنه للأسباب والعوامل المذكورة سالفا، كان من الطبيعي أن تتراجع نتائج الفريق. وتوجهنا حاليا هو الاهتمام أكثر بمدرسة صغار المغرب الفاسي الخزان الطبيعي للماص، وأن نجعل منها مدرسة نموذجية للممارسين الماصويين الصغار كما كانت من قبل لتعزيز صفوف الفريق أكثر، وماذلك بعزيز على همة هذه المؤسسة التي أنجبت وأعطت الشيء الكثير، من لاعبين دوليين كبار، كالحارسين الدوليين. حميد الهزاز، وباكي، وعبدالعالي الزهراوي، وعبدالله التازي، ورضوان الكزار، ومولاي إدريس الخنوسي، وادريس الكرامي؛ وفتاح الغياتي وطارق اسكيتوي وأكرم الروماني وعبدالكريم القيسي الذين احترفوا بأوروبا واللائحة طويلة. وفي سؤال عن الآفاق المستقبلية للفريق؛ فقد أكد السيد «شقور» بأن فريق المغرب الفاسي سينخرط في السنوات المقبلة في المخطط الاحترافي الذي دعا إليه صاحب الجلالة في الرسالة الملكية الموجهة الى المتناظرين في المناظرة الأخيرة التي احتضنتها مدينة بوزنيقة. وأضاف بأن الاحتراف هو الحل الأمثل لانتشال الكرة الوطنية من براتين الوضعية المتدبدبة التي تعيشها، والتي انعكست نتائجها على مسيرة المنتخب الوطني الذي أضحى في السنوات الأخيرة يغيب عن التظاهرات الرياضية القارية الدولية؛ كما أن من شأن الاحتراف أن يخرج مجموعة من الفرق الوطنية من الضائقة المالية التي تعيشها. إضافة الى أنه سيكون سبيلا نحو فتح مجموعة من الأوراش ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي، وفي ذلك كل الخير للكرة الوطنية. وفي كلمته الأخيرة قال: الحاج هشام شقور أتمنى للفريق الفاسي أن يسير بخطة ثابتة وفي خط تصاعدي نحو ما هو أحسن وأن تصبح فاس كعاصمة للرياضة كما لو كانت من قبل منذ عبدالسلام الراضي وعويطة وخالد السكاح وغيرهم في ألعاب القوى والسباحة. وأتمنى أن تكون هناك صحوة رياضية مع المكتب الحالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهد رئيسها السيد علي الفاسي الفهري.