أخيرا تحدد طرفا المباراة النهائية لمسابقة كأس العرش لكرة السلة، التي من المقرر أن تحتضنها قاعة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط يوم 11 أبريل، حيث سيكون اللقاء مشوقا بين المغرب الفاسي والجمعية السلاوية بعد أن كسبا ورقة الترشح إثر نزالين قويين، وذلك بعد أن أطاح فريق المغرب الفاسي حامل اللقب بمضيفه الرجاء البيضاوي في نصف نهائي كأس العرش لكرة السلة، ليلتحق المغرب الفاسي بالجمعية السلاوية الذي كان قد تأهل في وقت سابق على حساب اتحاد طنجة بعد فوزه عليه ذهابا و إيابا. وحفلت مباراة الرجاء البيضاوي مع المغرب الفاسي، التي جرت بقاعة مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بالقوة والإثارة والندية، حيث كان هناك تقارب في المستوى في أغلب فترات اللقاء، وتألق في صفوف المغرب الفاسي لاعبه باسم الهواري الذي أحرز 19 نقطة، متقدما بنقطة واحدة على السنغالي ألفا تراوري، فيما كان أفضل لاعب بالرجاء هو هشام أمر الله الذي سجل 21 نقطة. أما فريق جمعية سلا فظفر بفوزه على اتحاد طنجة مساء نفس اليوم بسلا، ليكون أول فريق يصعد للدورالنهائي بعد أن فاز بفارق 14 نقطة، و قد سبق له أن فاز ذهابا بطنجة، ليبلغ المرة الرابعة المباراة النهائية حيث سبق له الفوز في مناسبتين عامي 2004 و 2007 فيما خسر نهائي عام 2003 وهنأ مصطفى شيبا لاعبيه واعتبر أن التأهيل مستحق بالنظر للعطاء المقدم ذهابا وإيابا وقال ل»المساء»عقب نهاية اللقاء،» راهنا على بداية مباراة من مستوى عال لاعتقادنا بأن ذلك مؤثر في كسب المواجهة ككل وهو ما تحقق حيث حرمنا فريق اتحاد طنجة من فرض أسلوب لعبه والذي كان سيخلق لنا بعض المتاعب، وقد كانت لدي ثقة كاملة في إمكانيات اللاعبين الذين قاموا بالدور المنوط بهم على أحسن وجه». بالمقابل اعترف نزار مصباحي مدرب اتحاد طنجة بأن فوز الفريق السلاوي كان مستحقا، وقال: «حالف حظ كبير لاعبي الفريق المضيف مع البداية وتمكن من الحفاظ على تقدمه خصوصا بعد أن قام الحكم بطرد أفضل لاعبينا الخلفي، واحتساب خطأ فني مما ساهم في توثر أعصاب لاعبينا الذين لم يكونوا في يومهم، ويجب الاعتراف اليوم أنه لو لعبنا عشر مباريات أخرى أمام جمعية سلا لم نكن لنهزمه وأنا أهنئه بهذه المناسبة». وحول استحقاقات فريق البوغاز المستقبلية أضاف المصباحي» سنستغل فترة توقف الدوري في أسبوع الكأس لتصحيح الأوضاع في انتظار ما تبقى من منافسة البلاي أوف والمشاركة في البطولة العربية للأندية البطلة.» وعبر حسن شملال رئيس اتحاد طنجة عن استيائه من موقف الجامعة بخصوص المحترف الصربي بفريق سلا يوغو دازيتش و قال:» قمنا باعتراض على هذا اللاعب الذي لعب أمامنا وهو قد ارتكب ثلاثة أخطاء تقنية دون أن يتوقف لمباراة كما ينص القانون وقد أضاف اليوم خطأ رابعا. أما فيما يخص المباراة فلم نقدم أداء جيدا وعلينا تحمل مسؤولية الخسارة وأهنئ فريق سلا بلاعبيه ومسؤوليه لأنهم يستحقون المرور إلى النهاية، وأشكرهم على حسن الاستقبال». وبدأ جمعية سلا المباراة وسط حضور جماهيري قياسي خلال جميع الفترات رغم الرجوع المحتشم بين الفينة والأخرى للفريق الطنجي، الذي لم يستطع تقديم الأداء الذي يمكنه من الانتقال للنهائي، وتألق في صفوف الجمعية السلاوية نجمه المميز زكريا المصباحي وحاول اتحاد طنجة أن يتدارك الفارق الكبير في النقاط، مع استئناف اللعب حيث مارس دفاعا متقدما مكنه من المبادرة في اغلب فترات الربع الذي سجل خلاله 14 نقطة مقابل 11 للسلاويين، الذين حافظوا على تقدمهم بواقع 52-36 و بالتالي فارق 16 نقطة. وشهدت بداية الربع الرابع والأخير احتجاجا قويا من مصطفى الخلفي موزع الفريق الزائر، و الذي كان أفضل لاعبي الأخير بتسجيله لوحده 15 نقطة، على ثلاثي التحكيم المكون من بن الشريف و خنتور ومبروك، مما دفع الفريق بأكمله للانسحاب لدقائق قليلة قبل أن يعود دون الخلفي، الذي ثم طرده كما احتسب ضده خطأ فني قوي عزز من حظوظ سلا في إنهاء اللقاء بصورة طيبة، بعد إشراك كل من عبد الحكيم زويتة والشاب محسن الحساني، دون إغفال تألق الثنائي رضا الغانمي و عبدولاي ساو على مستوى الصد، ليفوز الفريق المحلي في النهاية بفارق 14 نقطة.