يتواصل «البناء العشوائي» بتراب جماعة المجاطية بمديونة بشكل يثير أكثر من سؤال! هكذا، يسابق البعض، مثلا، بعين الحلوف، غير بعيد عن محطة زيز، الزمن، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على مستودعين عشوائيين تمت تهيئتهما و فتح أبوابهما في اتجاه الطريق الرئيسية ! فضلا عن محل تجاري بجانب إحدى الصيدليات، فتح، حسب مصادر مطلعة، «بين ليلة وضحاها، ومن المتوقع أن يحتضن «مشروعا تجاريا»! يتم هذا البناء «في تحد واضح وفاضح للقوانين المنظمة لعملية التعمير، يقول بعض أبناء المنطقة، إذ أن هذه البنايات تفتقر إلى أبسط الشروط المفروض توفرها في المباني اللائقة»! وللتذكير، فهناك بجانب «محطة زيز» حي صناعي عشوائي «سري» يزاول أنشطة صناعية لا أحد يعلم طبيعتها، تدر على أصحابها أرباحا كبيرة ، بعيدا عن أعين مسؤولي الضرائب و لجان المراقبة من القسم الإقتصادي للعمالة، مما يفوت على خزينة الدولة أموالا طائلة! وقد اعتبرت مصادر مسؤولة أن المحلات التجارية بنيت قبل مدة وأن الأبواب وحدها هي التي شيدت أخيرا، وبالتالي، حسب نفس المصدر، «لايحق قانونيا للسلطة التدخل في حال بناء الأبواب فقط حسب قانون التعمير12-90». بالمقابل، أكدت مصادر أخرى، أن «واجهة هذه المحلات هي التي بنيت منذ مدة، أما باقي الحيطان الداخلية فشيدت مؤخرا دون علم الجهات المسؤولة، ليتم فتح أبوابها في اتجاه الطريق الرئيسية قصد تسهيل عملية استغلالها كوحدة صناعية عشوائية مثل باقي المعامل السرية الأخرى التي تجاورها»!