يشتكي العديد من المواطنين بمنطقة عين الحلوف التابعة لجماعة المجاطية بمديونة، من «تسرب مياه الأزبال من مطرح النفايات وزحفها نحو تجمعات آهلة بالسكان كدوار الحلايبية واللوز، وتهديده للمحمية الطبيعية (ضاية سيدي جغالف) وتلويثها للبيئة وانبعاث روائح كريهة منها وهجوم الحشرات على المواطنين، فضلا عن انتشار الأمراض بين صفوف السكان خصوصا بدوار الحلايبية واللوز والبقاقشة وبلعربي ولحمادات بسبب هذه المياه الخانقة التي تعبر عن واقع مُزر»! وذكر بعض السكان من دوار الحلايبية أن «تسرب مياه الأزبال الخانقة يهددهم بأمراض مرتبطة بالأساس بالجهاز التنفسي» خاصة وأنهم لا يبعدون كثيرا عن أماكن تجمعها، حيث لا يحبسها «سوى سور أحد المزارع المجاورة، فإذا قدر وانهار هذا السور فإن الكارثة واقعة لا محالة». وحسب السكان المتضررين، فإن الجهات المعنية (الشركة المكلفة بتدبير مطرح النفايات والمصالح المعنية بمجلس المدينة وجماعة المجاطية وعمالة مديونة) مطالبة «بوضع حد لتسرب هذه المياه الخانقة». في السياق ذاته، أشار السكان إلى أنه رغم التقرير الكتابي الذي رفعته السلطات المحلية، بعد وقوفها على تسرب هذه المياه في كل اتجاه التي اخترقت جزءا مهما من الأرض وحولتها إلى بحيرة من المياه العادمة سوداء اللون وتنبعث منها روائح خانقة ومراسلة الشركة المكلفة بتدبير المطرح، «فإن الوضع لا يزال على حاله، ومازالت الجهات المسؤولة في دار غفلون عما يقع بمزبلة مديونة»! «كل ما يأمله السكان، يقول بعض المتضررين، هو أن تعمل الجهات المسؤولة على توفير بيئة سليمة تضمن لهم هواء نقيا وتحمي مجالهم البيئي ومياههم الباطنية».