كل مرة تخيب آمال الشطرنجيين في المسؤولين المتعاقبين على رأس وزارة الشباب والرياضة، في عهد الوزيرة نوال انتقل اللاعب الدولي هشام الحمدوشي رقم 1 في المغرب والعالم العربي وإفريقيا إلى اللائحة الفرنسية بعدما ضاق ذرعا بمشاكل الجامعة التي لا تنتهي. نفس المشهد يتكرر اليوم مع الوزير الجديد السيد منصف بلخياط الذي استحسنت الأندية الشطرنجية الوطنية تصريحاته الصحفية الداعية إلى النهوض بالرياضة وتفعيل الحكامة الجيدة واحترام القانون داخل الجامعات الرياضية.. الأندية كاتبت السيد الوزير لتثير انتباهه بما يجري بجامعة الشطرنج من هضم للحقوق ودوس للقوانين، لكن السيد الوزير تجاهل شكايات الأندية وسارع إلى توقيع عقدة أهداف مع جامعة الشطرنج رغم أنها لم تعقد بعد جمعها العام برسم موسم 2008 - 2009 وماتزال متابعة أمام القضاء بسبب الخروقات القانونية التي عرفها الجمع العام برسم 2006 - 2007 الذي لم يعقد إلا في 10 ماي 2009. هل يعلم السيد الوزير أن جامعة الشطرنج خالفت التوجهات بشأن تهييء المناخ المناسب لعقد الجمع السنوي وقامت بتوقيف عدد من الأطر لا لشيء سوى لمنعها من مناقشة ومساءلة المكتب الجامعي. هل يعلم السيد الوزير أنه للموسم الثالث على التوالي لم تنظم فيه الجامعة إلا بطولة الأندية بأقسامها الثلاثة ولا بطولة الفئات؟ هل يعلم السيد الوزير أن ثلة من أبطال هذه الرياضة موقوفون من طرف الجامعة لأسباب واهية ؟ هل يعلم السيد الوزير أن عدد الممارسين لرياضة الشطرنج تراجع بشكل مهول في السنوات الأخيرة بسبب مشاكل الجامعة، وعدد الأندية تقلص إلى النصف وانقرض الشطرنج نهائيا في عدة مدن كالعيون، والصويرة، والناظور، والراشيدية؟ الأندية الوطنية للشطرنج مستاءة من التمييز الذي تتعرض له هذه الرياضة وممارسوها، وتطالب بجعل الجامعة في خدمة الأندية والأبطال، وليس في خدمة بعض الاشخاص.