هيئة الجماعات المحلية الدكتور عبد الله حوفاظي طبيب اختصاصي في امراض الانف والاذن والحنجرة رئيس جماعة الكريفات - اقليم الفقيه بن صالح اختي المستشارة، اخي المستشار ان الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتاكي للقوات الشعبية، وهي تتقدم لهذا الاستحقاق بترشح الاخ الدكتور عبد الله حوفاظي، لتستحضر السياقات الوطنية والمحلية التي تجري في اطارها، حيث يأتي وقضيتنا الوطنية الأولى تعرف منعطفا آخر في ضوء مقترح الحكم الذاتي الذي ما فتئ حكام الجزائر يشوشون عليه، بكل الوسائل. وهو ما يتطلب تحريك الآلة الديبلوماسية الرسمية منها، والموازية،، وعلى رأسها الديبلوماسية البرلمانية. كما يأتي هذه الاستحقاق، بعد مرور ازيد من عقدين على التناوب التوافقي الذي ادخل البلاد في مرحلة انتقال ديمقراطي لم يلبث ان اصابه التعثر والنكوص في منتصف الطريق، بالخروج عن المنهجية الديمقراطية، وعودة مسلكيات لا ديمقراطية شوهت مشهدنا السياسي، واصابته بالتكلس، الشيء الذي يستلزم اتخاذ قرارات شجاعة تمس صلب الاصلاحات السياسية والدستورية لتصحيح المسار. اخي المستشار، اختي المستشارة يأتي استحقاق 25 مارس 2010 لشغل منصب شاغر في مجلس المستشارين بجهتنا، في سياق القرار الجرئ، الذي اتخذه القضاء المغربي لمحاربة الفساد الانتخابي، ومحاولة اعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل في بلادنا. وهو مؤشر قوي ودال على أن مؤسسة القضاء قادرة على مقاومة الفساد، ومحاربة المفسدين، والامساك بممارسيه، اذا ما توفرت الارادة اللازمة لذلك. كما تأتي هذه الاستحقاقات الجزئية في سياق النقاش الدائر في بلادنا حول الجهوية الموسعة على اثر الخطاب الملكي المؤسس لها،مما يستدعي فرز نخب محلية مؤهلة ونزيهة قادرة على تدبير الشأن المحلي والرفع من مستوى اداء مؤسساته الدستورية. وعلى الصعيد المحلي، تأتي استحقاقات 25 مارس، مباشرة بعد توقيع مجلس الجهة على اتفاقية شراكة، هي الاولى من نوعها، مع الحكومة المغربية، تتضمن مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الواعدة، تتطلب ان تتوفر الجهة على برلمانيين قادرين علي دعمها والمساهمة في تسريع وتيرة انجازها، لهذه الاعتبارات، وغيرها، استحضارا لهذه السياقات، فان الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي وانطلاقا من حرصها على تخليق المشهد السياسي، وتفعيل دور المستشارين البرلمانيين، في هذه الظرفية التاريخية الدقيقة لتدعو -الناخبين الكبار الي تحكيم ضمائرهم، واستحضار مصلحة جهتهم و حسهم الوطني، عند عملية التصويت، بعيدا عن كل الاغراءات التي حولت مجال السياسة في بلادنا الى سوق نخاسة، يتنافى والقيم الديمقراطية النبيلة المرجوة -والسلطات المعنية الى ضرورة تحمل مسؤوليتها كاملة كي تمر الاستحقاقات في جو من النزاهة والتنافس الشريف.