تحتضن مدينة طنجة يومي 29 و30 من شهر أبريل الجاري أحد مؤتمرات الخبراء الثلاثة لتفعيل مشروع «حركية الشباب في البلدان المتوسطية». وستنصب أشغال هذا المؤتمر التحضيري الأول، الذي يشارك فيه خبراء من مجموع البلدان المحاذية للبحر الأبيض المتوسط، حول مشروع إحداث «مكتب متوسطي للشباب». وسيشكل مؤتمر طنجة المرحلة الأولى في أفق التوصل إلى تأسيس المكتب المتوسطي للشباب في غضون فاتح يناير من السنة المقبلة الذي تتمثل مهمته الأولى في وضع برنامج رائد لصالح الطلبة والشباب المهنيين. ويهدف هذا المشروع، الذي كان الوزراء المكلفون بالهجرة في البلدان المتوسطية خلال لقاء جمعهم منتصف دجنبر الماضي بباريس، قد دعوا إلى إحداثه، يهدف إلى تسهيل حرية تنقل طلبة بعض شعب التميز الجامعية بشمال وجنوب المتوسط، بالنظر لقدرتها على بناء كفاءات الغد، وكذا تنظيم عملية حصول هؤلاء الطلبة على منح متوسطية من خلال تعبئة المانحين العموميين والقطاع الخاص من أجل تمويل مسار التميز. كما سيمكن الطلبة من ممارسة تجربة مهنية أولى في بلد متوسطي من اختيارهم، من خلال تمكينهم من الاستفادة طيلة مدة دراستهم من إشراف شبكات لقدماء التلاميذ ورؤساء المقاولات. وسيعمل مؤتمر طنجة على تنفيذ التوصيات التي صادق عليها الوزراء المتوسطيون، الذين مثلوا كلا من مصر وقبرص وكرواتيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان ولبنان ومالطة ومونتينيغرو والمغرب وفرنسا إلى جانب السويد في لقاء باريس دجنبر الماضي.