استعدادا لإعادة هيكلة فرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة القنيطرة ، نظمت الكتابة الإقليمية ومكتب الفرع الحالي سلسلة من الندوات واللقاءات أطرها أعضاء من المكتب السياسي ومسؤولو الحزب محليا ، من أجل تدارس جملة من القضايا والمشاكل التي تعكس وضعية الحزب محليا اقليميا، جهويا ومركزيا ، من بينها تقييم أداء الأداة الحزبية خلال الاستحقاقات السابقة ، ورصد وضعية القطاعات الحزبية كالشبيبة والقطاع النسائي والواجهات النقابية والجمعوية ، ومناقشة تأثير المشاركة في المجالس المنتخبة والحكومة على التنظيم الحزبي ، وضبط علاقة الحزب مع المنتخبين ، وتفشي ظواهر الحلقية والتبعية داخل الحزب أفقيا وعموديا ، وتمحيص المشاكل المرتبطة بطبيعة التحالفات ، والوقوف عند التأثير السلبي لغموض الرؤيا والهوية في الجانبين السياسي والإيديولوجي للحزب محليا ووطنيا . وخلال هذه اللقاءات والنقاشات التي أطرتها ، ظهرت روح جديدة مجندة للعزائم من أجل تجاوز كل أسباب الانتكاس ، دعامتها التخلص من اللبس والغموض ومن موقف الانتظارية. وبدا بأن المناضلين يمسكون بأيديهم مصير حزبهم ، ذلك أن فرع القنيطرة في حاجة إلى المزيد من العمل في المجال التنظيمي من خلال انتظام الدورات التنظيمية لتجديد الهياكل ، وتيسير الامتداد الجماهيري داخل المدينة عبر دعم البناء الهيكلي للشبيبة وروافدها التلاميذية والطلابية والاعتراف الحقيقي بالدور الطليعي للطبقة العاملة من خلال تعزيز الواجهة النقابية والرفع من درجة التنسيق بين العمل السياسي والنضالات الاجتماعية ، والاهتمام بمشاكل المواطنين وخاصة الشباب حيث تتمحور مشاكله حول الحاجات الأولية والأساسية المتمثلة في الشغل والتعليم والصحة وما ينتج عن ذلك كله من مس بالكرامة الشخصية والجماعية ، وقد تركز النقاش أيضا خلال هذه اللقاءات حول الممارسات التي تغذي وتوجه مجموع النضالات اليومية وعلى رأسها ترسيخ الديموقراطية الداخلية التي تنبني عليها تنظيمات الحزب وتحدد العلاقة بين المناضلين على مختلف المسؤوليات ، وجعل المناضلين يتحملون مسؤولية التوجيه والتدبير وتحمل مهام تنفيذ المقررات بدل جعل الأجهزة الحزبية تنقل قرارات القيادة إلى القواعد الواقفة موقفا سلبيا أو تتحول إلى غطاء للفوضى وعدم الامتثال. لقد كانت هذه اللقاءات مناسبة للوقوف عند أخطاء كانت شديدة الوقع ، فتم الاعتراف بها واستيعابها واستخلاص العبر منها من أجل تحدي كل أسباب الانتكاس .