يعيش سعيد أوجيبو في فرنسا، ولم يعد يحمل تسمية ‹مسلم سابق› فحسب، بل أضحى أيضا أحد الأعمدة المهمة التي تعتمد عليها حركة التنصير في فرنسا، وبالأخص في أوساط السكان المنحدرين من أصول مغاربية، والمستقرين في الضواحي، الأمر الذي مكنه من تقلد منصب المسؤول عن التواصل لدى اتحاد مسيحيي شمال إفريقيا بفرنسا، حيث يقوم باستقطاب الأشخاص المسلمين إلى المسيحية وإبلاغ الكنيسة بحاجياتهم. من الواضح أن النشاطات التي تقوم بها المجموعات التبشيرية في المغرب قد اتخذت توجها آخر، وهذه المرة على الضفة الأوربية وبواسطة مغربي اعتنق المسيحية. فسعيد أوجيبو يقود، الآن، فيدرالية لمسيحيي شمال إفريقيا المقيمين بفرنسا، ويطالب فرنسا بإحداث مؤسسات تمثيلية لتلك الفئة من المسيحيين لدى أجهزة الدولة كوزارة الداخلية ومكتب الأديان، كما يسعى لاستقطاب أبناء الجالية المغاربية المقيمة بالضواحي ودفعهم لاعتناق المسيحية. يعيش سعيد أوجيبو في فرنسا، ولم يعد يحمل تسمية ‹مسلم سابق› فحسب، بل أضحى أيضا أحد الأعمدة المهمة التي تعتمد عليها حركة التنصير في فرنسا، وبالأخص في أوساط السكان المنحدرين من أصول مغاربية، والمستقرين في الضواحي، الأمر الذي مكنه من تقلد منصب المسؤول عن التواصل لدى اتحاد مسيحيي شمال إفريقيا بفرنسا، حيث يقوم باستقطاب الأشخاص المسلمين إلى المسيحية وإبلاغ الكنيسة بحاجياتهم. ويدعي هذا الداعية المسيحي أن عمداء بعض المدن الفرنسية، كليون ومارسيليا وليل، عقدوا اتفاقات مع الإسلام السياسي أو الحركة الإسلامية العالمية التي تنتشر في الضواحي الفرنسية، وذلك مقابل ضمان السلم الاجتماعي أو لدواعي انتخابية. وينتقد هذا الأمر على اعتبار أنه بمثابة عقد اتفاق مع إيديولوجية إسلامية تتعارض وقيم الحرية. ويركز سعيد أجيبو على هذه النقطة في دعوته الشباب المغاربي المسلم إلى المسيحية بمحاولة إقناعهم بأن تبني الفكر الإسلامي الذي يتبنونه في فرنسا لم يعد يوجد بتلك الطريقة في بلدان شمال إفريقيا، ملقيا باللائمة في ذلك على رجال الدين المسلمين. وفي المقابل، يفتخر بأن عملية تبشير المسلمين المغاربيين المقيمين بفرنسا أسفرت عن اعتناق عشرة آلاف منهم للمسيحية في ظرف عشر سنوات الأخيرة، وحسب الكنيسة الكاثوليكية، فإن 400 مسلم فرنسي يعتنقون المسيحية سنويا. ومع ذلك، فإن سعيد يعتقد أن الرقم أكبر من ذلك بكثير، على اعتبار وجود عدد كبير من الأشخاص الذين لا يريدون الكشف عن اعتناقهم المسيحية مخافة أن يواجهوا بالرفض في محيطهم الأسري. وفي الحادي عشر من شتنبر 2005، أسس سعيد فيدرالية تضم خمسا وعشرين جمعية وحوالي مائة من الأشخاص القياديين من المغرب والجزائر وتونس. وهدفه من ذلك احتضان الملتحقين الجدد بالمسيحية، وبالتالي التطلع مستقبلا لخلق ما أسماه «المجلس الفرنسي لمسيحيي شمال إفريقيا»، أسوة بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. ومن جهة أخرى، كانت مسألة التبشير بفرنسا قد لقيت انتقادات في بعض الأوساط الإعلامية الفرنسية، سيما خلال عهد الرئيس الأمريكي بوش وحربه على العراق، حيث اعتبرت أقلام صحفية فرنسية، من بينها الصحافي المنحدر من أصول جزائرية سليمان زغيدور عن ‹«النوفيل أوبزيرفاتور›»، أن الحملات التبشيرية تدخل في إطار نفس توجه بوش لمواجهة الإسلام. وحينها اتهم سعيد أوجيبو الصحافي بأنه يجهل كل شيء عن المسيحية والتبشير، معترفا بأنه تبشيري بروتستانتي. ورغم أقواله التي يصرح فيها للصحافة الفرنسية بضرورة احترام الإسلام والمسلمين بالبلد، إلا أنه يوجه الانتقادات لارتداء الحجاب، كما يعبر عن موقف متشدد من باقي المظاهر الإسلامية في المجتمع الفرنسي كوجود المطاعم الحلال، إلى جانب بعض الأمور الأخرى التي يطالب بها بعض المسلمين في أوربا كمنع الاختلاط في المسابح وتوفير هواتف محمولة تحدد اتجاه الكعبة. حتى أنه علق على مقترح قانون لمنع التجديف بالقول إن من شأن ذلك جعل المجتمع الفرنسي مجتمعا طائفيا وفوضويا.