عن منشورات دار أزمنة للنشر والتوزيع في عمان صدر اخيرا ًالكتاب الاول من سلسلة كتاب الحبيب التي تقوم الدار على اصدارها، واختارت كتاب «البيركامي... خطاب السويد او الفنان وزمانه» باكورة لهذه الاصدارات، وهو الكتاب الذي ترجمه وقدم له الكاتب المغربي الدكتور احمد المديني. ويمثل الكتاب الاصدار الاول باللغة العربية عن الروائي والمفكر الفرنسي الذي يجيء لمناسبة الذكرى الخمسين لوفاته، وهي مناسبة سيتم الاحتفال بها عالميا بما يتطلبه ذلك من اعادة قراءة اعمال كامي وتقديم قراءات جديدة في مسيرته الفكرية واالادبية. وكامي الذي حصل على جائزة نوبل للادب عام 1957، كان قد بلغ شأوا عظيما في تجربته الادبية ومساره الفكري والحياتي المشحون والمركب، كما يقول الدكتور المديني في مقدمته، وهو الذي اختار عنوانين هامين لكامي لترجمتهما للعربية وهما خطاب السويد، اي الخطاب الذي القاه في الاكاديمية السويدية لحظة تسلمه لجائزة نوبل، والموضوع الثاني هو نص المحاضرة التي القاها في المدرج الكبير لجامعة اوبسال السويدية للمناسبة ذاتها، وفي الموضوعين يتحدث كامي عن رؤيته وتجربته الادبية والفكرية، ما يجعل من الكتاب وثيقة مهمة للتعرف على جوانب اساسية في حياة الروائي الفرنسي الذي ولد في الجزائر عام 1913 وتوفي عام 1960 عن سبعة واربعين عاما ً، وهو في عنفوان عطائه الفكري والادبي. ومن المتوقع ان يشهد عام 2010 اهتماما ملحوظا ًبكامي واعماله الادبية، في الوطن العربي والعالم، وهو ما يعني مزيدا من الاصدارات عن هذا الروائي المتميز.