يعج إقليمالقنيطرة ببواديه وحواضره بممارسي «مهنة طب الأسنان» وهم أشخاص غير شرعيين لم يدرسوا طب الأسنان ولا يتوفرون على تراخيص كصانعي الأطقم البديلة الذين يتجاوزون صناعة الأطقم إلى تركيبها للمرضى وخاصة بالأحياء الشعبية والبوادي والأسواق الأسبوعية داخل المدن وخارجها . يتم كل هذا أمام عجز السلطات وصمت الهيأة الوطنية لأطباء الأسنان ونقابة أطباء الأسنان ، والقسم الاقتصادي بالعمالة ، فكيف يتم غض الطرف عن دكاكين تمارس بها العمليات العلاجية كالترميم أو الزرع أو القلع دون حيازة هؤلاء على دبلوم يخول لهم ذلك ؟ وكيف يسمح لبعض أطباء الأسنان بفتح عيادات بدون ترخيص وما يتبع ذلك من تملصهم من أداء الضرائب مع ما تعرفه الخدمات التي يقدمها هذا القطاع من غلاء في الأثمنة مما يجعل المرضى يفضلون فتح أفواههم عند المتطفلين على المهنة ، هذا بالإضافة إلى غياب معايير السلامة الصحية المرتبطة بالتعقيم وجودة المواد المستعملة لكون هذه المخاطر تهدد صحة المرضى بأمراض فتاكة كالالتهاب الكبدي والسيدا ، فهل من تحرك جدي يحفظ للمهنة مكانتها وللمرضى سلامتهم ؟