غرقت فتاة تبلغ من العمر عشرين سنة في وادي الأربعاء بعد انزلاقها من فوق القنطرة الوحيدة التي تربط دوار الملحة بتازة مساء الجمعة الماضي إذ أصبحت هذه القنطرة تشكل خطرا يتربص بساكنة الملحة الذين أعيتهم سياسات التسويف والمماطلة التي ينهجها المسؤولون المحليون سواء على مستوى الجماعة الحضرية لتازة أو عمالة تازة في تدبير أزمة انعدام الكهرباء الذي يؤدون فواتيره الخيالية حيث نظموا مسيرة احتجاجية في اتجاه وكالة توزيع الكهرباء دون جدوى بعدما رفض مدير الوكالة استقبال المحتجين فاستدعى الشرطة لهم !مماحذا بهم مساء الجمعة 12 مارس 2010 إلى الا حتجاج بعد غرق الشابة التي كانت عائدة من عملها بمعمل للنسيج نظرا لغياب مصابيح الإنارة العمومية على ضفتي القنطرة وصعوبة المرور فوقها ليلا فخرجوا في مسيرة احتجاجية صاخبة نددوا فيها بتأخر تدخل الوقاية المدنية في انقاذ الشابة التي لم يتم العثور عليها إلى حدود كتابة هذه السطور. وبوكالة الكهرباء التي عجزت عن اصلاح العطب على مستوى دوار الملحة الذي مازال غارقا في الظلام إذ تحول الإحتجاج إلى رشق بالحجارة مما تطلب إحضار تعزيزات أمنية كبيرة للحد من هذا الرد العنيف لساكنة دوار الملحة رغم الوعود المعسولة لباشا تازة الذي كان أولى به أن يرصد الإختلالات أو عضو المجلس المنتخب الذي تفتقت عبقريته في حث السكان على عدم التعامل مع الصحافة: «راهوم كيبغيو يبيعو جورنال ديالهم وراهوم مغاديش ايجيبوا ديجانكتور» !هذا ما قاله العضو المنتخب الذي خلع معطف الكتاب وركب تراكتور في حق مراسلي الصحف الوطنية والجهوية أثناء تغطية الحدث وتناسى أن مكتب المجلس الذي ينتمي إليه هو فوت التدبير المفوض للإنارة العمومية والتطهير السائل الذي جعل ساكنة الملحة تقضي حاجتها في الأكياس البلاستيكية بعدما اختنقت قنوات الصرف الصحي فأين هو مجلس تازة من أزمة دوار الملحة وأصدور ؟ وأين لجنة اليقظة الإقليمية التي ضاعت بها السبل في تدبير هذه الكوارث التي تتكرر كلما هطلت الأمطارفي مناطق معروفة مسبقا بكونها نقط خطرة ؟