في سياق ندوة صحفية نظمت على هامش مهرجان اللوز بتافراوت في أواخر الشهرالماضي، أكد الفنان الأمازيغي العالمي إيدير، أن هدفه الأساس هو تطويع الأغنية الأمازيغية للعالمية، والتعبير بها عن «أفكارنا وأحاسيسنا ومشاعرنا ووعينا الجماعي، والدفاع عن هويتنا وتاريخنا». وقال: «إن الأغنية، ورغم الحدود الفاصلة وتنوع الجغرافيات، واختلاف في بعض المصطلحات، فهي تعبرعموما عن هوية واحدة وإحساس واحد، لكونها تتضمن سياقات متشابهة وكلمات متداولة سواء بالقبايل أو الريف أوسوس أوالأطلس أوغيرها». ومن ثمة فعملي الموسيقي والغنائي، يضيف إيدير، ينصب بالأساس «على تطويع الأغنية الأمازيغية لتتخطى حدود العالمية وتنفتح على موسيقي عالمي، وآلات عصرية وتقليدية، لكن على أساس أن تتم المحافظة على جوهراللغة ودلالتها، وهذا هو سر نجاح الأغنية الشهيرة «أفافا إنوفا»، وأن الغناء الأمازيغي يكاد يتشابه في عدة مناطق بالمغرب والجزائر وغيرهما، بدليل هناك كلمات تتردد في الأغنية الأمازيغية عند القبايل وفي أغاني محمد رويشة والحاج بلعيد وغيرهم، مما يدل على أن الموسيقى والغناء الأمازيغيين ليست لهما حدود فاصلة، بل هما ممتدان في الإنسان وفي الجغرافيات.