صدر ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق كتاب ضخم (ما ينيف على خمسمئة وسبعين صفحة من الحجم الكبير) في حلة قشيبة (دراسات وأبحاث معجمية، تراثية ،أدبية 2009)، يضم مجمل الدراسات والشهادات المهداة إلى الباحث المعجمي و المبدع عبد الغني أبو العزم تكريما لما أسداه من خدمات علمية رصينة، وتنويها بعمقه الإنساني وجهوده في تكوين صفوة من الباحثين في مختلف المجالات والتخصصات. ويعتبر هذا الكتاب حصيلة ندوة علمية نظمتها شعبة اللغة العربية وآدابها في رحاب الكلية نفسها احتفاء بالباحث عينه أيام 24و25 و26 مارس 2008 . انصب المشاركون في هذه الندوة ، على اختلاف تخصصاتهم وتباين أقطارهم ( المغرب والجزائر وتونس والأردن..)، على إبراز الوجوه العلمية للمحتفى به. ومن ضمنها اهتمامه بالمعجم (المعجم المدرسي والمعجم الصغير ومعجم الغني ومعجم الغني/ الزاهر) والصحافة ( تجربته الرائدة في جريدة « أنوال» و مجلة « أبحاث عربية») والتحقيق ( إسهامه في تحقيق « أعز ما يطلب» للمهدي بن تومرت، وكتاب « أنواع الصيدلة في ألوان الأطعمة) والترجمة ( مشاركته في ترجمة كتابي « ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب» لحاييم الزعفراني و» أمير المؤمنين الملكية والنخبة السياسية المغربية» لجون واثربوري) والتخييل ( الضريح، ولضريح الآخر، وظلال البيت القديم)؛ ناهيك عن أبحاثه الأكاديمية التي تتضمن حفريات وتأملات في مجالات متنوعة ، تحوم ، في مجملها، حول قضايا المنهج والمرأة والمعجم والثقافة والمصطلح وتاريخ الإسلام. أسهمت عوامل متعددة في نحت شخصية عبد الغني أبو العزم ( ومن ضمنها رحلاته العلمية إلى مختلف العواصم العربية بحثا عن أعز ما يطلب وهو العلم، ودماثة خلقه، وتلقائيته الطفولية، ورحابة تواضعه وتضحيته، ونضاله السياسي والنقابي..)، وجعلت منه علما يتوهج بمكارم الأخلاق وخصال الباحثين الخلص. ومما يدل على قيمة بحوثه في عيون عشاق المعرفة هو كثرة الأسماء التي شاركت في الندوة ( ما يربو على خمسة وثلاثين باحثا) للإحاطة بعلمه الغزير من نواح مختلفة. ومن بين الباحثين المشاركين، نذكر على سبيل المثال : أحمد التوفيق ( وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية) ومحمد رشاد الحمزاوي وعلي القاسمي ومصطفى غلفان وأحمد بوزفور وإدريس نقوري ومحمد الداهي ومحمد أقضاض وعزالدين غازي وثريا خربوش ووليد العناتي وكبور كريم الله ومحمد خطابي وعبد الله بونفور ومحمد الولي ومولاي المامون المريني ومحمد مقدادي..ألخ.