توجد جماعة ثلاثاء لولاد بإقليم سطات، جهة الشاوية ورديغة، وعلى بعد 24 كلم من مدينة خريبكة، و10 كلم من مدينة ابن احمد، وهي إحدى أهم الجماعات على طول الطريق الوطنية رقم 11 (الدارالبيضاءبني ملال).. مشهورة باسم «فيني» اسم مطعم ومقهى لصاحبه «فيني فيل» Venniville أيام الاستعمار... وهي عبارة عن باحة إستراحة كبيرة للسائقين والمسافرين نظرا لشهرتها بلحم الغنم والشواء، وأصبحت بلدية وباشوية في تقسيم 1999 ، وتتكون من 11 دائرة انتخابية، عدد سكانها حوالي 6000 نسمة، بها مدرسة ابتدائية واحدة وإعدادية وثانوية، كما أن سوقها الأسبوعي الذي ينظم يوم الثلاثاء مشهور داخل الجهة وبالجهات المجاورة... يحيطها شمالا جماعة الخزازرة وجنوبا لحلاف وشرقا جماعة النخيلة وغربا سيدي الذهبي... ثلاثاء لولاد غنية بثرواتها الطبيعية، وأصبحت تغري المستثمرين المغاربة والأجانب، نظرا لتواجد مجموعة من المقالع بمحيطها ... وبدأت بعض شركات صناعة الإسمنت في بناء وتجهيز معاملها وبنياتها التحتية. مداخيل الجماعة لا تتجاوز مليار(1) سنويا، خمسها من السوق الأسبوعي ... أما المصاريف فتلك حكاية أخرى ... حيث تعرضت لسوء التدبير والتبذير منذ الانقلاب المشهور في 1999 من خلال تطبيق الفصل 7 من الميثاق الجماعي السابق (1976) وترأسها خليفة قائد متقاعد لحوالي 10 سنوات (1999-2009) 10سنوات عجاف لبلدية بالاسم وجماعة قروية بالطبع .. لا ثقافة، لا مهرجانات فنية ولا رياضة (فريق كرة القدم يتيم( ... شوارع الجماعة كلها محفرة، عرتها الأمطار الأخيرة، وفضحت صفقة تعبيد الطرقات الأخيرة(2007) والتي بلغت حوالي مليار، عبارة عن قرض من صندوق التجهيز الجماعي، ورغم «إصلاحها» فإنها تحولت إلى برك... كما كانت مداخيل السوق الأسبوعي (200مليون) ومداخيل المجزرة (40 مليون) لا ترقى إلى المداخيل الحقيقية، ولا إلى حجم الأنشطة القائمة... وكان يوم السوق الأسبوعي وهو اليوم الذي كان يحضر فيه الرئيس ويغيب الأسبوع كله مما فوت على الجماعة حل المشاكل وعدم تلبية مطالب السكان، وعدم مراقبة المال العام، وحول الجماعة إلى مدينة بدون أفق... في الانتخابات الجماعية الأخيرة (يونيو 2009) حاول الرئيس السابق العودة للمرة الثالثة، لكن بعض المستشارين الجماعيين أوقفوا المهزلة، ومازال لحد الساعة يتجول في ردهات المحاكم للعودة مجددا، ولإسقاط تجربة جديدة بجماعة ثلاثاء لولاد.