توفي يوم أمس الثلاثاء في اسرائيل ديفيد كيمحي (82 عاما) الرجل الثاني سابقا في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد الذي انتقل الى العمل الدبلوماسي والمعروف بخبرته في مجال الاستخبارات, حسبما اعلنت اسرته. وقد أظهرت تحقيقات كل من يان بلاك وبيني موريس، الصادرة في 1991، المتخصصة في التاريخ السري للموساد تورط هذا الاخير في اغتيال الشهيد المهدي واختطافه. وقد جاء هذا التورط «كنتيجة مباشرة لطلب أوفقير من دافيد كيمحي مساعدة المغرب واعتقال المعارض المغربي». وكان كيمحي ايضا، وقت اختطاف الشهيد قد قضى 12 سنة في العمل والتعرف علي المغرب وربط العلاقات مع اصحاب القرار فيه. وكان كيمحي الساهر الامين على تنسيق عملية مقتل الشهيد المهدي، وهي الحقيقة التي ارادت كتابات كثيرة من بعد أن تلقي عليها الظلال، ومن داخل المغرب. لكن للاسف اجتهدت بعض الاقلام لكي تغسل يد اسرائيل من دم المهدي.. رغم أن هناك اسرائيليين لم يترددوا، مثل الكسندر ادلير، في الحديث عن شبكة العلاقات بين اسرائيل والمغرب في مقتل الشهيد المهدي..