مطروح على السيد العامل الجديد الذي تم تنصيبه يوم الاربعاء الماضي بعمالة سيدي سليمان المحدثة أن ينكب على تغيير واقع المعقل الاداري والذي يعتبر وصمة عار بهذه المدينة الناشئة فهذا المعقل لا يوجد ضمن أي تصنيف في أجندة وزارة العدل ولا تعرف أية جهة مسؤولة عليه فهو عبارة عن بناية قديمة توجد خلف مركز الوقاية المدنية يعود تاريخ بنائها الى الحقبة الاستعمارية لاتتعدى مساحتها 250 متر مربع مكونة من ثلاث غرف اثنتان مهملتان والثالثة يتم تجميع فيها عشرات المعتقلين الاحتياطيين وداخل هذه الغرفة يوجد مرحاض بدون باب تنبعث منه روائح كريهة كما لاتتوفر منافذ لدخول الهواء والارضية مهترئة ومبللة و الانارة تتوفر بالليل فقط لساعات محدودة ولا حظ للمعتقلين في نظافة البدن ولا نظافة المكان ويتولى حراسة المعتقلين ثلاثة أفراد من القوات المساعدة هم بدورهم يقيمون في جحر لا تتعدى مساحته المترين أما جناح النساء فعبارة عن خربة مكونة من غرفتين بهما سريرين مهترئين وهن أوفر حظا من الرجال المطالبين باحضار فراشهم وأكلهم اذ لا وجود لمطبخ ولا هم يحزنون انها وضعية لاتحترم فيها أبسط شروط الانسانية مما يستدعي تدخل الجهات المعنية قبل فوات الاوان خاصة وأن البناية قد تشبعت بالرطوبة وأضحت آيلة للسقوط فوق رؤوس المعتقلين في أية لحظة.