تنظم جمعية «جمع المؤنث» أيام17 ، 18 و19 مارس الجاري بالرباط ، الدورة الثالثة للمهرجان المتوسطي لكتابات المرأة حول موضوع «كتابات المرأة والعولمة». وسيتدارس المشاركون في هذا المهرجان، الذي ستحتضنه فضاءات المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، ثلاثة محاور تتمثل في «تأثير القوانين الجديدة على المتخيل النسائي» ، «كتابات المرأة والتكنولوجيات الجديدة» و«كتابات المرأة بين ثقل التقاليد وظلال العولمة». ومن بين المواضيع التي سيناقشها المشاركون ضمن هذه المحاور: «تأثير العولمة في كتابات المرأة» ، «الأدب الإلكتروني بصيغة المؤنث» ، «الكتابة الروائية والسينما» ، «المرأة الكاتبة تصنع لحظتها التاريخية» و«المتخيل النسائي وظلال التقاليد». ويعتبر المهرجان المتوسطي لكتابات المرأة ، مناسبة لتسليط الضوء على الكتابات التي تعبر عن أفكار النساء وتترجم انتظاراتهن وترسم آفاقهن ، وذلك بعد النجاح الذي حققه في دورتيه الأولى والثانية. وقد استطاع المهرجان، أن يفتح أمام أصوات نسائية ، آفاق لإعطاء تصورها للعالم. كما أنه يعد مناسبة لاتقتصر على البوح الوجداني بعد طول تكتم وصمت، أو كسر للطابوهات أو التحرر من كل أشكال العبودية والتمييز. بمقدار ما يرتبط بإثبات الذات والحضور الفاعل في صناعة الوجود عبر الكتابة، وتكييف قوانينه وقراءة أحداثه بعيون كانت مضمضة ومهمشة. إن كل هذه الكتابات النسائية كما جاء في الورقة التقديمية للمهرجان من روايات، وقصص وأشعار ونصوص ما هي إلا «صرخة لفئة مجتمعية ظلت ولزمن طويل ملتزمة الصمت، كما أنهاه ليست إلا انعكاسا لحقبة تاريخية ذات ثورات متعددة: ثقافية، قانونية، تكنولوجية وفضائية... في قلب هذه الحركية، فإن الكتابة النسائية تتغير، وتعيد هيكلتها وتتحدى وتتجرأ موجهة في هذا بالمسيرة القسرية للعولمة، مطالبة بإثبات هويتها وتحررها من أجل بناء فضاء أنوثتها». كما يشتمل برنامج الدورة الثالثة ، من هذه التظاهرة الثقافية، التي ستعرف مشاركة أديبات يمثلن عددا من البلدان العربية والأجنبية، على فضاءات أكاديمية وقراءات شعرية وتقديم وتوقيع كتب بالإضافة إلى عرض شريط «باب السما مفتوح» لفريدة بليزيد.