قال فتح الله ولعلو عمدة الرباط في كلمة ألقتها بالنيابة عنه المستشارة فاطمة بلامين، إن مجلس الرباط يسعى لأن يجعل من العاصمة فضاء خصبا لانتعاش الثقافة، لذلك أقدم على القيام بعدة إجراءات، تدابير وتوقيع اتفاقيات مع عدة مؤسسات وجامعات، تسير في هذا الاتجاه من أجل التحفيز على الخلق والابداع الثقافي. كان ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان المتوسطي لكتابات المرأة « كتابات المرأة والعولمة » أول أمس بفضاء المكتبة الوطنية بالرباط، الذي تنظمه جمعية «جمع المؤنث»، بمشاركة عشر دول : المغرب ، تونس، مصر، السعودية، الأردن، العراق، تركيا، ايطاليا، فرنسا واسبانيا »، تحت شعار «الحرف عماد الإنسانية والكلمة ترجمان دوامها وشاهد إثبات على تطورها». لقد قررت جمعية المؤنث تخصيص هذه الدورة من المهرجان المتوسطي لكتابات المرأة، وعلاقتها بالعولمة، محاولة منها لقياس أثرها على هذه الكتابات، وإيمانا كذلك من الجمعية بهيمنة العولمة على كل شيء. هكذا ستتناول الدورة الثالثة للمهرجان ، حسب المنظمين، بالدراسة والتحليل، عدة محاور أساسية منها تأثير القوانين الجديدة على المتخيل النسائي، وكتابات المرأة والتكنولوجيات الجديدة ، ثم كتابات المرأة بين ثقل التقاليد وظلال العولمة. وتستمر فعاليات هذا المهرجان الذي ينظم مرة كل سنتين، على مدى ثلاثة أيام 17، 18 و 19مارس 2010، للحديث ، عن كتابات المرأة التي تعبر عن اهتماماتها وتترجم آمالها وترسم طموحاتها وآفاقها، وللحديث كذلك عن «القلم الذي يحاول تحطيم الطابوهات والتحرر من كل أشكال التمييز والاستعباد » . وحسب منظمي المهرجان، فالرواية والقصة القصيرة والمسرحية والقصيدة والكتابات الرقمية، «ما هي إلا صرخة جزء من المجتمع ظل صامتا خلال آلاف السنين، ومرآة تعكس التغيرات الثقافية والاجتماعية والقانونية والرقمية والفضائية التي تعرفها الحقبة التي نعيشها». هذا وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمهرجان، كل من وزير الثقافة بنسالم حميش، وعن مجلس مدينة الرباط فاطمة بلامين التي نابت عن عمدة الرباط فتح الله ولعلو الذي يوجد في مهمة خارج الوطن، ولينا الناصري عن مؤسسة الرعاية الثقافية والاجتماعية لصندوق الإيداع والتدبير.