كما أشرنا في مراسلات سابقة، فإن «الحزم» الذي أبانت عنه السلطات المحلية و مجلس بلدية مكناس في محاربة احتلال الملك العمومي، لم يكن إلا بمثابة سبعة أيام ديال الباكور ، حيث اقتصرت على «الحدائق» الصغيرة التي أنشأها المواطنون أمام واجهات المنازل، بينما ترك الاحتلال الحقيقي للملك العمومي يرتع ويتسرطن في أهم شوارع و أحياء المدينة، دون أن يجد من يوقفه عند حده. و كأن «يد ميت» قد نزلت على الجهات المعنية لما تجاوزت المواطن البسيط، و وجدت نفسها وجها لوجه مع لوبي هذا التشويه العمراني الفظيع ! فبماذا سيشعر المواطن البسيط و هو يعاين هذه الانتقائية ؟ أليس مثل هذا الكيل بمكيالين، هو ما يفقد المسؤولين ثقة المواطنين فيهم؟
فاس: شاب ينهي حياة شقيقته حسن عاطش أنهى شاب في الثلاثين من عمره حياة شقيقته، حيث قام بنحرها من الوريد إلى الوريد، بعد أن اعتدى عليها بالضرب والجرح وأصابها بعدة طعنات على مستوى البطن. ووقع الحادث بعدما دخل الجاني (إ. ط)، البالغ من العمر 36 سنة في مشاداة كلامية مع زوج الهالكة ( إ.ز) البالغ من العمر 26 سنة، تطورت إلى استعمال السلاح، حيث تعرض الزوج لضربات بليغة على مستوى الصدر، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي، حيث رافقته زوجته الهالكة (ح. ط) للاطمئنان على حالته الصحية، دون أن تدرك أن شقيقها يتعقبها لينهي حياتها، ويغادر مسرح الجريمة. وعلى إثر هذه الفاجعة، التي هزت ساكنة البورنيات بفاس، تجندت الشرطة القضائية للبحث عن الجاني، الذي تم اعتقاله وتمت معاينة بقع الدم على ملابسه. البروج: شكايات تنتظر تدخل رجال الدرك رغم تعدد الشكايات من طرف سكان مدينة البروج فإن رجال الدرك بالمنطقة لا يتحرك بالسرعة اللازمة، ونسوق كمثال قصة السيد حسن بهجة الذي تردد على مقر الدرك الملكي حوالي ثلاث مرات، بعد أن قدم شكاية بشأن سرقة دكانه يوم 2010/02/05 ، حيث تم السطو عليه من قبل أحد اللصوص الملقب ب (مجينينة) وقام بسرقة ما يناهز 1500 درهم، إضافة إلى إضرام النار داخل الدكان قبل أن يلوذ بالفرار، حيث لمحه الحارس الليلي، الذي هب لإطفاء الحريق أولا، بعد مرور ثلاثة أيام على وضع شكاية المعتدي عليه مدعومة بشهادة الحارس، قامت السلطات بالقبض على المتهم لكنها سرعان ما أخلت سبيله! وحسب شكاية متضررآخر، فقد طالت السرقة سيارة السيد نور الدين عدنان حيث نزع اللص جهاز الراديو واستولى على بعض الأغراض الثمينة الأخرى. وقوبلت القضية باللامبالاة من طرف الأجهزة المختصة. وما هذا إلا قطرة من بحر الشكايات المقدمة في حق بعض المجرمين الذين يأخذون كامل الحرية في التجوال داخل المدينة. مشرع بلقصيري: من وراء إقصاء المنتخبين؟ يتساءل العامة قبل الخاصة ، عن السبب الحقيقي الذي جعل المسؤولين يتعاملون بمنطق الاقصاء و التهميش للمنتخبين الجماعيين وكذا بعض جمعيات المجتمع المدني لحضور زيارة كاتبة الدولة للتعليم المدرسي لدائرة مشرع بلقصيري قصد الاطلاع على مخلفات الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، ومعاينة الاضرار التي لحقت المؤسسات التعليمية عن كثب. فالمنتخبون يهمهم على الخصوص أمر هذه الزيارة سيما وأنهم ممثلو الساكنة و المجتمع المدني، وكانت لديهم اسئلة كثيرة كانوا بحاجة لطرحها والاستماع إلى ردود المسؤولة عن قطاع التعليم الابتدائي، ترى من أراد أن يفرغ دور المنتخب الجماعي والمجتمع المدني من الدور الذي يقوم به؟