في معرض تشكيلي ثنائي لكل من الفنانين»رشيد فاسح»و»الإمام دجيمي»امتزج فيه الخط المغربي والأمازيغي بالنقوش الصحراوية في تجربة تجريدية متميزة تمتح من الواقع المغربي بكل تلاوينه وإثنياته وأشكاله التراثية وتعدد جغرافيته،وتغرف من التراث المغربي الأصيل بكل أشكاله وتجلياته وتعدده وغناه،لأنه يُعَد معينا لاينضب ومادة خصبة يستوحي منها الفنان المغربي دوما إبداعه وإلهامه وتخيلاته. المعرض الذي أقيم بقاعة متحف التراث الأمازيغي بأكَادير،يلمح من خلال اللوحات المعروضة هذا التنوع والغنى في التراث المغربي، ويلمس مدى تناغم الفنان مع مجسماته،وانغماسه روحيا إلى حد التماهي، مع ما احتوته اللوحات المعروضة من خطوط وأشكال ورموزوملامح وأيقونات متنوعة في غاية التجريد بنوعيه الهندسي المنمط والتلقائي الإنسيابي لكن كان ذلك بمواصفات استيتيقية معقدة ومعبرة في آن واحد.