أسدل الستار مساء أمس الخميس على فعاليات المعرض التشكيلي النسائي الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة بالعيون على مدى ثلاث أيام تحت شعار " الفن التشكيلي صيانة لخصوصيات الهوية المغربية ". وقد تمكن هذا المعرض، الذي شمل إضافات جديدة ومبتكرة ومتنوعة للفنانات التشكيليات حنان بن التالية من مدينة برشيد وزهرة الطبيعي من مدينة أكادير وحنان أوراق من مدينة العيون، من استقطاب العديد من الزوار المهتمين بهذا الفن التشكيلي بهدف الاطلاع على الإبداعات الفنية النسائية والاستمتاع بجماليتها. وضم هذا المعرض الذي تم تنظيمه ببهو دار الثقافة بالعيون، 48 لوحة تشكيلية تعكس التجربة الفنية للعارضات سواء في جانبها التقني أو من حيث توظيف الألوان، أو انتمائهن لمدارس فنية مختلفة منها التجريدية والواقعية والتلقائية. وأبرزت الفنانة زهرة الطبيعي في تصريح للصحافة أن الهدف من مشاركتها في هذا المعرض هو تبادل الخبرات والتجارب مع الفنانات العارضات مشيرة إلى أن هذا المعرض شكل إضافة نوعية لمسيرتها الفنية. وتستعمل الفنانة زهرة الطبيعي التي سبق لها وان شاركت في عدة معارض للفن التشكيلي، في لوحاتها ألوانا زاهية تجسد مواضيع نابعة من عمق الذات تتمحور حول مواضيع تعنى بالتقاليد الأمازيغية والصحراوية وبالمرأة التي ترمز من خلالها إلى الأرض. ومن جهتها أوضحت الفنانة حنان بن التالية في تصريح مماثل أن مشاركتها في هذا المعرض مكنتها من إغناء رصيدها الفني والمعرفي منوهة بمستوى الإقبال الذي عرفه هذا المعرض. وأبرزت أنها تحاول من خلال أعمالها الفنية جعل المتلقي يحس بأمل في الحياة وينظر إليها بعين يملؤها التفاؤل والسعادة للتخفيف من همومه وأعبائه. وتشتغل الفنانة بن التالية على مواضيع تخص المرأة والطفولة والبيئة والتراث المغربي الأصيل موظفة شغفها للحرية والحياة في تيمة جمال وألوان جناح فراشة. كما تناولت في بعض لوحاتها الجانب النفسي للمرأة تجسيدا لما تعيشه المرأة من متاعب والاكراهات اليومية محاولة فتح الآفاق أمامها للحياة بكل تجلياتها العاطفية لتجعلها تحس بكينونتها ووجودها في هذه الحياة وتبرز في لوحات أخرى الترابط بين الرجل والمرأة في سمفونية متناغمة ومترابطة تحت عنوان أنا من "ضلعك وأنت كلك مني". وتمحورت أغلب لوحاتها المعروضة حول المرأة موظفة شغفها للحرية والحياة في تيمة جمال وألوان جناح الفراشة. أما الفنانة حنان أوراق التي تشتغل على الثوب والورق والزجاج فتستعمل في لوحاتها الورود لكونها اقرب شيء للمرأة وترمز من خلاله إلى الحب والحياة، كما تناولت في لوحات أخرى موضوع الفروسية الذي يوحي إلى الحركية والتطلع نحو المستقبل بتفاؤل.