أكد الكاتب والفنان التشكيلي المغربي ماحي بينبين، أن المخرج نبيل عيوش قد اشترى حقوق رواية «نجوم سيدي مومن» ، من أجل شريطه المقبل، الذي سيشرع في تصويره خلال شهر أكتوبر القادم. ورواية «نجوم سيدي مومن» ، مستوحاة من تفجيرات الدارالبيضاء (16ماي2003 )، تصدر عن دار «فلاماريون» للنشر بفرنسا. ويقول ماحي بنبين، أنه قبل بداية كتابة هذه الرواية «زرت حي سيدي مومن، وتفاجئة بسكان الحي يعيشون الفاقة، وتألمت لحال الأطفال، لذلك فضلت أن أشتغل في عملي الإبداعي الجديد على سكان الحي، لاعبو فريق كرة القدم هم أبطال الرواية، لكل واحد منهم أحلامه وآماله، وتتناسل أحداث الرواية وتتشبع بأحداث مثيرة، لنفاجأ في نهايتها بأن جل لاعبي الفرقة سيصبحون عبارة عن مشاريع قنابل موقوتة..». وهذا العمل الروائي، الذي سيبدأ الشروع في تصويره خلال الخريف المقبل، يتطرق لظاهرة الإرهاب، حيث يروي الكاتب، على لسان أحد الانتحاريين الذين استهدفوا فندقا بمدينة الدارالبيضاء، قصة هذا الشخص وحكايات الانتحاريين أمثاله، القادمين جميعهم من نفس الحي الصفيحي «سيدي مومن»، وكيف رمت بهم الأقدار في جو من الفوضى مابين العنف والمخدرات والبطالة واليأس، إلى أن تلقفتهم أيدي المتلاعبين بالعقول، بغرض تجنيدهم للقيام بأعمال إرهابية. ويوضح بينبين أن «ياشين» (الانتحاري الراوي)، الذي يسرد القصة من وراء القبر، «يمتلك مسافة كافية» ليدرك كم «كان هو وأصدقاؤه سذجا ومغفلين حينما انطلت عليهم حيلة تجار الأحلام، الذين عرفوا كيف يستغلون أوضاعهم في لحظة من التيهان». وهكذا شرع ياشين، عاشق كرة القدم الذي حمل هذا اللقب نسبة إلى حارس المرمى السوفياتي العملاق، يروي كيف كبر بسرعة ومات بسرعة أيضا في حي سيدي مومن، رفقة إخوته العشرة، من أم تقاوم الفاقة والبراغيث، وأب كان أجيرا في السابق، بات يلوذ باستمرار إلى الصمت والصلاة. وعرف الكاتب والتشكيلي ماحي بنبين بموقعه المتميز داخل الحقل التشكيلي المغربي ، بلوحاته المحملة بأسئلة كثيرة حول الإنسان وعالمه الغريب، إنه لا ينفك عن مساءلة أسرار الغيب والأجساد، ولا يتحرج من إعلان دهشته أمام تحولات الإنسان والطبيعة. كما تغدو الأجساد في لوحات الفنان بنبين تصاوير ملونة، وتلوينات مصورة تجتمع فيها العديد من الدلالات والمعاني الكوريغرافية المستعارة من مرجعيات بصرية تمتد إلى تيارات فنية معاصرة قدمت الجسد موضوعا جماليا وفكرة.. أما المخرج نبيل عيوش ، فقد عرف بفيلمه الأول «مكتوب» و الثاني الذي حمل عنوان «علي زاوا» حقق به نجاحا كبيرا وحاز على 44 جائزة في عدد من المهرجانات الدولية. ليخرج مؤخرا فيلم «لولا» ، إلى جانب اخراجه لمجموعة من الافلام القصيرة..