اشترى المخرج نبيل عيوش حقوق تأليف رواية "نجوم سيدي مومن" للكاتب والفنان التشكيلي ماحي بينبين، حيث من المنتظر أن يحولها إلى فيلم سينمائي سيبدأ تصويره في شهر أكتوبر المقبل. وتتطرق الرواية، الصادرة باللغة الفرنسية، إلى ظاهرة الإرهاب على لسان أحد الانتحاريين الذين استهدفوا فندقا بمدينة الدارالبيضاء، وعبره قصة باقي الانتحاريين القادمين من الحي الصفيحي سيدي مومن. ويوضح بينبين أن "ياشين" (الانتحاري الراوي)، الذي يسرد القصة من وراء القبر، "يمتلك مسافة كافية" ليدرك كم "كان هو وأصدقاؤه سذجا ومغفلين حينما انطلت عليهم حيلة تجار الأحلام، الذين عرفوا كيف يستغلون أوضاعهم في لحظة من التيهان". ويستطرد الكاتب: "كان علي أن أترك الكلمة لأحد الانتحاريين، فهو بعد موته لم يجد الفردوس الذي وعدوه به، ولا يعرف حتى أين يوجد، لكن عقله أصبح صافيا وبدأ في سرد قصة حياته وحياة رفاقه". ويشرح ماحي بينبين أن كتابة هذا العمل استغرقت خمس سنوات، وأنه "من أجل إنجاز هذه الرواية، قرأت كل ما كتب عن أحداث الدارالبيضاء وعن نفسية الانتحاريين"، مضيفا أن الكتاب لا يخلو من تعقيد، على اعتبار أنه "كان من الضروري، من جهة، استبعاد أي مدح للإرهاب، ومن جهة أخرى التشديد على أنه حينما يعيش المرء وسط القذارة من غير أفق ومن غير أمل، فإنه يغدو من السهل عليه السقوط في شراك المتلاعبين بالعقول". وتمثل رواية "نجوم سيدي مومن" ثامن عمل روائي لماحي بينبين، الذي صدرت له أيضا رواية "أكلة لحوم البشر" و"ظل الشاعر" و"أرض الظل المحروقة" و"جنازة الحليب" و"نوم الأمة". وإلى جانب اهتماماته الأدبية، فرض ماحي بينبين، وهو من مواليد 1959 بمدينة مراكش، نفسه بقوة كأحد أعمدة الفن التشكيلي والنحت بالمغرب، ممن باتت أعمالهم تتصدر كبريات قاعات العروض الشهيرة.