عرف المركب الثقافي الحرية بفاس مؤخرا ، عرض مسرحي جديد بعنوان:»الرواسي» الذي يندرج في إطار العروض المبرمجة من طرف وزارة الثقافة. وهو عمل أعده وأخرجه حميد رضواني وقدمته جمعية الجدار الرابع للمسرح والفنون الجميلة بفاس، فيما شخصته ثلة من نجوم المسرح بالمدينة : محمد عزام، عبد النبي مصواب، جواد النخيلي، فريد بوزيدي، لبنى مستور وإلهام بدري. مسرحية «الرواسي»سفر فني في تخوم الذاكرة ومحاولة ذكية للنبش في الموروث الثقافي،مستوحاة من تراث فن الملحون المغربي الأصيل ومستلهمة من قصيدتي «دمليج زهيرو» و»العشران الثلاث» للناظمين محمد المدغري الملقب بالعيساوي الفلوس ومولاي أحمد الزمت.وهي مسرحية تحكي فصولها قصة شاب عازب يدعى المسيح (محمد عزام) تربطه علاقة غرامية مع شابة تدعى زهيرو كما أن له صديقين حدو والجيلالي تزوجا بعدما كانا عازبين. فيعيش الجميع على ذكريات الماضي ، مرحلة ما قبل الزواج . ولعل مشاهد المسرحية وأحداثها التي تم تشخيصها بأسلوب هزلي وفرجوي ولغة تروم الإقناع والإمتاع اعتمدت على مقاطع غنائية وعلى الجوقة التي أضفت على العرض روح الحيوية والجمال.