«أتمنى أن تؤدي قراءة هذه الرواية لدى القراء إلى تكوين انطباع مشترك لا يجمعنا فقط على الموضوع الذي كتب، ولكن يجمعنا أيضا على كيفية ما كتب ، لأن الرواية ليست حكاية عادية، وإنما هي مجموعة من الحكايات». وأضاف محمد الأشعري في كلمته القصيرة حول روايته الجديدة «القوس والفراشة» التي كانت موضوع لقاء أدبي نظمته بقاعة غرفة التجارة والصناعة ببني ملال المديرية الجهوية للثقافة بجهة تادلة أزيلال بمناسبة حفل توقيع الكاتب محمد الأشعري لهذه الرواية، وحضره جمهور غفير من القراء والنقاد والكتاب والمهتمين والسياسيين، بأنه حاول«انطلاقا من الخوف والرعب الذي يعيشه العالم يوميا حتى أصبح عدد القتلى والجرحى لا يمثل سوى أرقام عادية لا تثير الإهتمام، لكنها حقيقة مرعبة مفاجئة و متوقعة، أن يدفع شخوص الرواية لأن تمشي في الحياة مستعينة بالحب والصداقة والأمل للخروج من «النفق» . و«بذلك أريد أن أصالح الناس مع الخسارة رغم أن هناك كثيرا من القبح يحيط بنا في السياسة والمجتمع، والمجال خصب لمحاربته بالكتابة». اللقاء الذي اختتم بنفاد جميع نسخ الرواية التي عرضت للبيع، وتم توقيعها من طرف الكاتب محمد الأشعري، استهل بقراءة نقدية للرواية من طرف الناقد نورالدين درموش الذي قدم سردا لمسار بطل الرواية يوسف الفرسيوي وابنه ياسين الذي فجر نفسه في عملية انتحارية في حرب أفغانستان، بعد أن كان من مجموعة عبدة الشيطان، وتم سجنه بسبب ذلك . عبد العزيز ضويو، قدم بدوره قراءة نقدية للرواية عنونها «قراءة في مسار اللا متوقع»، مشيرا فيها إلى التناقضات الكبيرة التي بينتها الرواية من خلال حكي اعتمد جمع المفارقات في سرد يستفز الفكر المنطقي ...