لاتزال المغربية زنوبة معتقلة بالرباط ومصفدة في الهواء الطلق، مما جعلها تحظى بعطف المارة، وهو ما حدا بالحقوقي بن عمر للانبراء للدفاع عنها والجري وراء أحكام القضاء، لذلك فبنعمر يذهب يوميا للمحكمة للمطالبة بإعمال القانون وإطلاق موكلته، وهي للإشارة ليست امرأة ولكنها سيارة بسيطة اعتقلتها شركة ما أضحى يعرف بالصابو ظلما وعدوانا وضدا على أحكام القضاء التي قضت في وقت سابق بلاقانونية هذا الإجراء وبالرباط تم الحكم. لكن يبدو أن قدر زنوبة هذه، أن تظل معتقلة ومصفدة في تحد سافر للقوانين، سواء بالرباط أو الدارالبيضاء التي فوت مسؤولوها أمر اعتقال السيارات لأجانب لا يملكون الصفة الضبطية من الناحية الإدارية، بل ولا يمكنهم حتى تسجيل محاضر مخالفات، لأنهم فقط مجموعة شركات خاصة ولا يمكن تفويضهم هذا الأمر كما يحصل مع الموظفين العموميين. وزنوبة المناضلة تفضح اليوم لماذا ترفض شركات الصابو الاستعانة بموظفين عموميين، الأمر بسيط، لا يريدون مراقبة مداخيلهم التي تقدر بملايين الدراهم يحصلون عليها دون تقديم أية خدمة للمواطنين وأصحاب السيارات بالخصوص، اللهم تلك الحصالات التي نبتت كالفطريات وبشكل يشوه جمالية المدينة.