أنقذ مهاجم فرايبورغ الألماني محمدو إدريسو منتخب بلاده الكاميرون من موقف حرج، عندما سجل له هدف الفوز في مرمى زامبيا 3 - 2 يوم الأحد على ملعب «توندافالا ابايرو شيوكو» بلوبانغو، في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في النسخة 27 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. وسجل إدريسو هدف الفوز في الدقيقة 86، بعدما كانت المباراة في طريقها إلى التعادل بهدفين لجيريمي نجيتاب (68) وصامويل إيتو (72) مقابل هدفين لجاكوب مولينغا (8) وكريستوفر كاتونغو (81 من ركلة جزاء). وكانت الكاميرون في طريقها إلى السقوط في فخ التعادل، بل إنها أفلتت من الخسارة لأن المنتخب الزامبي كان الأفضل، ولولا خطأين فادحين لحارس مرماه كينيدي مويني والمدافع ستوبيلا سونزو لما نجحت الكاميرون في خطف النقاط الثلاث، وكانت ستلقى هزيمتها الثانية على التوالي، بعد الأولى أمام الغابون 0 - 1 وتودع البطولة. كما أن التعادل كان سيعقد مهمتها كثيرا. وبهذا الفوز أنعشت الكاميرون آمالها في التأهل إلى دور ربع النهائي، فيما باتت زامبيا مطالبة بالفوز على الغابون لخطف بطاقتها إلى الدور الثاني. وعانت الكاميرون الأمرين لتحقيق الفوز، بعدما رشحها الجميع لتحقيق فوز سهل على زامبيا على غرار مواجهتهما في الجولة ذاتها من الدور الأول للنسخة الأخيرة في غانا، عندما فاز منتخب الأسود غير المروضة 5 - 1، بيد أن المنتخب الزامبي كان ندا قويا هذه المرة وكان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع الفوز. وهو الفوز الخامس للكاميرون في 12 مباراة مع زامبيا، مقابل 3 انتصارات للأخيرة و4 تعادلات. وفي المباراة الأولى عن هذه المجموعة، عقدت تونس، بطلة نسخة 2004، مهمتها في التأهل إلى الدور ربع النهائي عندما سقطت في فخ التعادل أمام الغابون 0 - 0 يوم الأحد على ملعب «توندافالا أبايرو شيوكو». وهو التعادل الثاني لتونس، بعد الأول المخيب أمام زامبيا، فرفعت رصيدها إلى نقطتين وباتت مطالبة بالفوز على الكاميرون يوم الخميس المقبل لضمان تأهلها إلى الدور ربع النهائي. في المقابل، عززت الغابون آمالها في بلوغ الدور ربع النهائي، ورفعت رصيدها إلى 4 نقاط بعدما كانت تغلبت على الكاميرون1 - 0 في الجولة الأولى، وباتت بحاجة إلى نقطة واحدة في مباراتها الأخيرة أمام زامبيا الخميس أيضا للتاهل إلى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها، بعد الأولى عام 1996 في جنوب إفريقيا عندما خسرت 1 - 4 بركلات الترجيح أمام تونس بالذات. وأهدرت تونس مجددا نقطتين ثمينتين، بالنظر إلى الفرص الحقيقية التي سنحت أمام مهاجميها، خصوصا أمين الشرميطي، الذي انفرد بالحارس ديدييه اوفونو في الشوط الأول وراوغه خارج المنطقة، لكنه فقد توازنه عندما حاول التسديد باتجاه المرمى الخالي. يذكر أن المنتخب الغابوني قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه في الجولة الأولى على منتخب الكاميرون بهدف واحد. ويتصدر منتخب الغابون مؤقتا ترتيب المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط، متقدما على منتخب الكاميرون بثلاث نقط، ثم المنتخب التونسي نقطتين فمنتخب زامبيا في المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة.