عقدت تونس بطلة نسخة 2004 مهمتها في التاهل الى الدور ربع النهائي عندما سقطت في فخ التعادل امام الغابون صفر-صفر يوم الاحد على ملعب «توندافالا ابايرو شيوكو» في لوبانغو في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها أنغولا حتى 31 يناير الحالي. وهو التعادل الثاني لتونس بعد الاول المخيب امام زامبيا فرفعت رصيدها الى نقطتين وباتت مطالبة بالفوز على الكاميرون الخميس المقبل لضمان تأهلها الى الدور ربع النهائي. في المقابل عززت الغابون امالها في بلوغ الدور ربع النهائي ورفعت رصيدها الى 4 نقاط بعدما كانت تغلبت على الكاميرون 1-صفر في الجولة الاولى وباتت بحاجة الى نقطة واحدة في مباراتها الاخيرة امام زامبيا الخميس ايضا للتاهل الى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الاولى عام 1996 في جنوب افريقيا عندما خسرت 1-4 بركلات الترجيح امام تونس بالذات. وهو التعادل الثالث بين تونس والغابون بعد تعادلهما 1-1 في ليبروفيل في اياب الدور الاول من تصفيات كأس امم افريقيا في 2 يونيو 2001 بعدما فازت تونس 4-2 ذهابا في تونس في 7 تشرين الاول/اكتوبر 2000. واهدرت تونس مجددا نقطتين ثمينتين بالنظر الى الفرص الحقيقية التي سنحت امام مهاجميها خصوصا امين الشرميطي الذي انفرد بالحارس ديدييه اوفونو في الشوط الاول وراوغه خارج المنطقة لكنه فقد توازنه عندما حاول التسديد باتجاه المرمى الخالي. واجرى كل من مدربي المنتخبين تبديلين على التشكيلة التي لعبت المباراة الاولى فاشرك فوزي البنزرتي المدافع سهيل بالراضية والمهاجم عصام جمعة مكان خالد السويسي واسامة الدراجي فيما اشرك الفرنسي الان جيريس المهاجمين بيار ايمريك اوبامييانغ واريك مولونغي مكان روغوي مايي وسيدريك موبامبا. وكانت الافضلية لتونس في بداية المباراة وضغطت بقوة على مرمى الغابون من اجل تسجيل هدف مبكر يريح اعصاب لاعبيها بيد ان الحارس الغابوني ديدييه اوفونو كان حاضرا لكل التمريرات العرضية باتجاه الشرميطي. في المقابل كادت الغابون تفتتح التسجيل من اول فرصة لها عندما تلقى اوبامييانغ كرة من دانيال كوزان داخل المنطقة فتلاعب بالمدافعين كريم حقي وعمار الجمل بيد ان الحارس ايمن المثلوثي تدخل في توقيت مناسب وقطع الكرة (9) ثم سدد القائد دانيال كوزان كرة قوية من ضربة حرة حركها له فارتطمت بالحائط وذهبت فوق المرمى بسنتمترات قليلة (11). وكاد جمعة يفاجىء الغابون من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (17) وردت الغابون برأسية لاريك مولونغي اثر ضربة ركنية مرت الكرة بجوار القائم الايمن للمثلوثي (19). واهدر الشرميطي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما استغل كرة خاطئة من المدافع برونو اكويلي مانغا الى الحارس اوفونو فخطفها وراوغ الاخير خارج المنطقة لكنه فقد التوازن في محاولته لتسديدها داخل المرمى الخالي قبل ان ينهض ويسددها بقوة لكن المدافع مويز ابانغا ابعدها في توقيت مناسب (28). وأنقذ المثلوثي مرماه من هدف محقق بتصديه على دفعتين لتسديدة قوية لجورج امبوروييه من ضربة حرة غير مباشرة من 20 مترا (30) ثم تدخل مجددا وببراعة لابعاد تسديدة قوية لابانغا من 25 مترا (35) واخرى على دفعتين لاوبامييانغ (37). وسدد الميقاري ضربة حرة جانبية ارتدت من الحارس اوفونو دون ان تجد من يتابعها داخل الرمى (62). ودفع البنزرتي بشوقي بن سعادة مكان يوسف المساكني لاعطاء دفعة جديدة لخط الوسط ثم اشرك احمد العكايشي مكان الشرميطي. واهدر جمعة فرصة سانحة لمنح التقدم لتونس عندما تلقى كرة عرضية من بالراضية من الجهة اليمنى لكنه فشل في متابعتها داخل المرمى الخالي (77) ثم كاد العكايشي يفعلها من تسديدة من مسافة قريبة اثر كرة عرضية بيد ان العارضة حرمته من ذلك (81). ولعب البنزرتي ورقته الاخيرة باشراك محمد علي نفخة مكان الذوادي (88) لكن دون جدوى. وفي المباراة الثانية عن نفس المجموعة انقذ مهاجم فرايبورغ الالماني محمدو ادريسو منتخب بلاده الكاميرون من موقف حرج عندما سجل له هدف الفوز في مرمى زامبيا 3-2 . وسجل ادريسو هدف الفوز في الدقيقة 86 بعدما كانت المباراة في طريقها الى التعادل بهدفين لجيريمي نجيتاب (68) وصامويل ايتو (72) مقابل هدفين لجاكوب مولينغا (8) وكريستوفر كاتونغو (81 من ضربة جزاء). وكانت الكاميرون في طريقها الى السقوط في فخ التعادل بل انها افلتت من الخسارة لأن المنتخب الزامبي كان الأفضل ولولا خطأين فادحين لحارس مرماه كينيدي مويني والمدافع ستوبيلا سونزو لما نجحت الكاميرون في خطف النقاط الثلاث وكانت ستلقى هزيمتها الثانية على التوالي بعد الاولى امام الغابون صفر-1 وتودع البطولة. كما ان التعادل كان سيعقد مهمتها كثيرا. وبهذا الفوز أنعشت الكاميرون آمالها في التأهل الى دور ربع النهائي, فيما باتت زامبيا مطالبة بالفوز على الغابون لخطف بطاقتها الى الدور الثاني. وعانت الكاميرون الأمرين لتحقيق الفوز بعدما رشحها الجميع لتحقيق فوز سهل على زامبيا على غرار مواجهتهما في الجولة ذاتها من الدور الاول للنسخة الاخيرة في غانا عندما فاز منتخب الاسود غير المروضة 5-1, بيد ان المنتخب الزامبي كان ندا قويا هذه المرة وكان قاب قوسين او ادنى من انتزاع الفوز. وهو الفوز الخامس للكاميرون في 12 مباراة مع زامبيا مقابل 3 انتصارات للاخيرة و4 تعادلات. واجرى مدرب الكاميرون الفرنسي بول لوغوين تبديلين على التشكيلة التي خسرت امام الغابون صفر-1 في الجولة الاولى, فأشرك سومين تشويي وستيفان مبيا مكان لاندري نغيمو وبيار ويبو, فيما احتفظ مواطنه هيرفيه رينار بالتشكيلة ذاتها التي تعادلت مع تونس 1-1.