هاجمت عصابة مدججة بالسيوف و المدي حراسا وعمالا تابعين للسكك الحديدية بمنطقة ميطا بمقاطعة عين السبع الحي المحمدي، وذلك ليلة الإثنين الثلاثاء 11 12 يناير الجاري حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا، العصابة قدر عدد أفرادها ، حسب مصادر من عين المكان ، بعشرين شخصا. وحسب ذات المصدر، فقد فوجئ الحراس والعمال بالهجوم منهم من كان نائما ومنهم من كان يقوم بمداومة الحراسة الذي «شنه» أفراد العصابة المدججون بمختلف أنواع السلاح الأبيض، وهو ما دفع الحراس/ العمال إلى الفرار بجلدهم مخافة أن يتم «البطش بهم». وأضافت مصادرنا أن الهدف من هذا الهجوم كان هو الاستيلاء على الأسلاك النحاسية المعلقة، حيث تمكنت العناصر المهاجمة من قطع حوالي 1200 متر من الأسلاك النحاسية الجديدة والتي يقدر ثمن الكيلوغرام الواحد منها بخمسين درهما، كما تسبب قطع هذه الأسلاك في اعوجاج أربعة أعمدة حديدية كانت معلقة بها، بفعل تمدد الأسلاك القوي الذي يربط بين عمود وعمود، وهو ما خلف خسائرة مادية أخرى تنضاف إلى خسائر قطع الأسلاك. وللإشارة ، فإن المنطقة المستهدفة من قبل هذه العصابة تشهد تثنية السكة بين محطة عين السبع و محطة المسافرين، وكان من المرتقب أن يبدأ في استغلال «الخط» خلال الأيام القادمة. هذا الحادث يعيد للأذهان عدة حوادث مماثلة تعرضت لها خطوط السكك الحديدية، مما كبد المكتب الوطني خسائر مادية هامة، كما أن مثل هذه الحوادث يعطل حركة القطارات بين المدن، مما يشكل عبئا آخر على المواطن، وخاصة إذا كانت هذه السرقات فجائية، مما يجعل القطارات تتوقف بين المدن بعيدا عن المحطات! ومن الأسئلة المطروحة، في ظل تعدد السرقات من هذه النوعية: لمن تباع هذه الأسلاك المسروقة؟ وكيف يتم تصريف كمية كبيرة من النحاس دون لفت الانتباه؟