فوجئ سكان سلا الجيدة بإعلان مثير للجدل عبر لوحات إشهارية يشير إلى بداية الأشغال لتهيئة المساحة الخضراء التي تحمل اسم «المايل سنترال» وتحويلها الي تجزئات سكنية، وتجهل الجهة أو الجهات التي اتخذت هذا القرار، علما أن البقعة المذكورة هي آخر متنفس لساكنة سلاالجديدة والتي غزاها الاسمنت من كل الجهات، ولم يعلن بعد عن الجهة المستفيدة من هذه الصفقة، علما أن شركة سلاالجديدة أنهت عملية بيع البقع والأراضي التي في ملكيتها لفائدة الخواص. وتساءلت مصادر من المنطقة عن الجهة التي تعمل علي تغيير التصميم الأول لمشروع سلاالجديدة والذي سبق وصادق عليه المغفور له الحسن الثاني . وكان هذا التصميم حافزا لاقتناء المواطنين للبقع والبناء هناك وهو ما يجعل الأمر اشبه بعملية نصب واحتيال علي المواطنين والتغرير بهم في قضية السكن هاته. وفي تطورات هذه القضية التي يتابعها الرأي العام السلاوي أصدر مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي بسلاالجديدة بيانا شجب من خلاله قرار تفويت واعدام هذا الفضاء الأخضر وطالب شركة سلاالجديدة بالتراجع عن قرارها والالتزام بالمواصفات الأصلية، كما طالب الفرع من كل الجهات سواء الإدارية أو المنتخبة بتحمل مسؤولياتها في هذه القرارات والتراجع الفوري عنها لما فيه مصلحة الساكنة، كما طالب الفرع كل التنظيمات السياسية والجمعوية والضمائر الشريفة الوقوف صفا واحدا ضد هذه القرارات وأعلن الفرع عن استعداده لاتخاذ كل الأساليب المشروعة من أجل التصدي لهذا القرار .