حرم آلاف المغاربة من منخرطي شبكة راديو وتلفزيون العرب، «الإى آر تي»، إلى حدود يوم أمس الأربعاء، من متابعة نهائيات كأس إفريقيا التي تجري فعالياتها، حاليا، بأنغولا، رغم أدائهم واجب الانخراط عبر اقتناء بطائق تخول لهم هاته المتابعة، بالإضافة إلى نهائيات كأس العالم التي كان من المقرر أن تبثها الشبكة الخليجية المذكورة في الصيف القادم مباشرة من إفريقيا الجنوبية. فقد تفاجأ العديد من المنخرطين صبيحة الأحد الماضي، يوم انطلاق المنافسات، بحجب «الجزيرة الرياضية»، الصورة والصوت، عن القناتين 9 و 10 اللتين تبثان التظاهرة المذكورة، والاكتفاء ببث القنوات الرياضية الثماني الإعتيادية المشفرة، وهو ما يخالف الاتفاقية المبرمة بين الشبكة القطرية الرياضية و« الإى آر تي»، بعد بيع هاته الأخيرة لها، أولا، جميع حقوق المنافستين الإفريقية والعالمية، وثانيا، قنواتها الست الرياضية التي كان من المزمع أن تبث عليها «الإى آر تي» التظاهرتين حصريا، اللتين على أساسهما اقتنى العديد من المغاربة بطائق الانخراط من أماكن «مرخص لها» من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ( الهاكا) وأسواق عامة بمبلغ يقدر بحوالي 1200 درهم. وتنص الاتفاقية، كما هو معلوم، على استفادة جميع منخرطي «الإى آر تي» من متابعة جميع المنافسات التي اقتنتها «الجزيرة الرياضية» إلى حين انتهاء صلاحية البطاقات. وعلى هذا الصعيد، فقد اتصل العديد من المنخرطين بشبكة «الجزيرة الرياضية» بقطر هاتفيا لتدارك الوضع وإصلاح ما يمكن إصلاحه، غير أن الرد يكون هو عدم المسؤولية، وبالتالي ضرورة الاتصال بفرع «الإى آر تي» بالمغرب، الذي «فضل» عدم الرد على المكالمات الهاتفية، حسب ما صرح لنا به متضرورن، الأمر الذي يتطلب، حسبهم، تدخل الهاكا، صاحبة الترخيص، لحماية مصالحهم من هذا «العبث»!