اشتكى مجموعة من الزبناء المغاربة المشتركين في قناة شبكة راديو وتلفزيون العرب، من حرمانهم من متابعة مجريات كأس إفريقيا للأمم. حيث صرحت مجموعة من المنخرطين في الشبكة التي بيعت إلى الجزيرة الرياضية في اتصال ب«المساء» بأنهم كانوا ضحية نصب في ظل عدم تمكنهم من متابعة البطولة الإفريقية رغم كونهم أدوا قيمة الانخراط في شبكة «آرتي». ورغم أن قناة الجزيرة الرياضية أكدت عند قيامها بشراء الحقوق من «آرتي» أنها ستلتزم ببث كأس إفريقيا والعالم لمشتركي «آرتي». وهو الوضع ذاته الذي عاشه مشتركو «آرتي» الجزائريون، بعد قيام الجزيرة الرياضية بتشفير القناتين التاسعة والعاشرة اللتين تبثان لقاءات دورة أنغولا، مما دفع بعدد من المشتركين للاحتجاج أمام مقر باقة «آرتي». وتأكدت مخاوف كثير من الجزائريين الذين اشتروا بطاقات «آرتي»، بأنهم لن يتمكنوا من متابعة مجريات كأس إفريقيا باستعمال البطائق التي اشتروها قبل أن تسبقهم قناة الجزيرة بشراء كل حقوق بث مجريات كأسي العالم وإفريقيا من قناة «آرتي»، فوجد الزبائن أنفسهم في ورطة. وفي هذا السياق قال الحاج معزوز وهو مواطن جزائري في تصريح لإحدى الوسائل الإعلامية الجزائرية إنه جاء إلى المقر من أجل الاحتجاج على عدم تمكنه من متابعة حفل افتتاح ومباريات كأس إفريقيا في أنغولا، نظرا لتشفير الجزيرة التاسعة والعاشرة.. «ما يدوناش دراهمنا.. إنها سرقة ونصب». وأشار نفس المتحدث إلى أنه اضطر إلى متابعة مقابلة الخضر ضد مالاوي على القناة الأرضية الجزائرية، لكنه لا يرغب في أن تذهب أمواله سدى وسيستردها إلى آخر سنتيم، وقال لأعوان الاستقبال إنه سيأتي لاحقا إلى مقر الشركة، على أمل أن يجد في جعبتهم حلا وإلا فإنه سيضطر إلى مطالبتهم بالتعويض. وقال شاب آخر، جاء يشتكي من نفس المشكل، إن الأمر لو حدث في الدول المتقدمة لكان القضاء هو من سيفصل بيننا بما أن «آرتي» أخلت بالعقد الذي يربطها مع الزبائن، وأعلنت عبر الإشهار في الجرائد أنها ستضمن نقل مباريات كأسي العالم وإفريقيا رغم شرائها من قناة الجزيرة»، ويضيف أنه اضطر إلى شراء بطاقة الجزيرة في السوق السوداء لمتابعة كأس إفريقيا وكأس العالم مستقبلا. وإن كان هؤلاء يطالبون بحقوقهم من قنوات «آرتي»، وهو أمر طبيعي، غير أن المشكل يكمن على مستوى قناة الجزيرة الرياضية، التي يبدو أنها أخلت بالاتفاق المبرم مع «آرتي» عند شراء حقوق بث الحدثين الكرويين. ولمعرفة موقف مسؤولي «آرتي» أكدت مجموعة من المصادر أن المدير التسويقي لشبكة أرتي انتقل إلى قطر للتفاوض مع قناة الجزيرة قصد إيجاد حل المشكل. وقد اكتفى أعوان الاستقبال في الجزائر بفتح سجل للزبائن يدونون فيه عناوينهم وأرقام هواتفهم واعدين الزبائن بإيجاد حل قبل 48 ساعة. وأكد الكثير من الوكلاء المعتمدين أنهم تلقوا العديد من الشكاوى نتيجة عدم تمكن الزبائن من متابعة مقابلات كأس إفريقيا إما عن طريق بطاقات «آرتي» بسبب التشفير أو الجزيرة الرياضية لأنها نفدت من السوق بسبب المضاربة، حيث ارتفع سعرها من 7000 دينار قبل 6 أشهر من الآن إلى أكثر من مليون سنتيم، وتباع تحت الطاولة بحسب تعبير الكثيرين. ويجدر التذكير بأن قناة الجزيرة تبث مباراتي مصر ضد نيجيريا وتونس ضد زامبيا عبر قناة الجزيرة الرياضية الثانية المفتوحة والقناة التاسعة، بينما حرم الجزائريون من هذه اللفتة. وإذا كان المشترك الجزائري قد وجد من ينصت له فإن المشترك المغربي فوجئ بوكلاء أرتي في المغرب يردون عليه بالعبارة التالية: نصبوا علينا تا حنايا كيما نصبو عليكم نتوما.»