تنطلق عشية يوم غد الأحد نهائيات كأس إفريقيا للأمم في دورتها السابعة والعشرين بأنغولا، التي ستجمع ستة عشر منتخبا أفرزهم مسار إقصائيات كأس إفريقيا والعالم على مدى حوالي سنتين، اللتين تميزتا بمشوار فاشل وخائب للمنتخب الوطني المغربي، حيث تجرع في نهاية المطاف مرارة الإقصاء في التظاهرتين معا، الشيء الذي ترك علامات عديدة من التعجب والاستفهام لدى المهتمين والمتتبعين بالقارة السوداء وخارجها، باعتبار أن منتخب أسود الأطلس كان يشكل دائما رقما صعبا في أي منافسة كروية. تدشن الدورة غدا مشوارها بلقاء افتتاحي يجمع منتخب أصحاب الأرض، أنغولا، بالمنتخب المالي، عن المجموعة الأولى التي تضم أيضا كلا من المنتخبين المالاوي والجزائري، هذا الأخير كانت القرعة به وبمنتخب الفراعنة وبالتظاهرة ككل، «رحيمة» بالنظر للحساسية المفرطة التي ستطبع، أي مواجهة محتملة بين المنتخبين، وذلك على إثر تداعيات لقاءي ذهاب وإياب المنتخبين في مسار إقصائيات كأس العالم، وتأهل منتخب محاربي الصحراء في مباراة فاصلة في السودان التي اجترت الكثير من القيل والقال رياضيا، إعلاميا، اقتصاديا، فنيا وكذلك سياسيا، وبالتالي فأي مواجهة مفترضة بينهما، حسب مجريات القرعة، لن تكون إلا في حالة تأهل المنتخبين معا إلى مرحلة النصف. وبخصوص المنتخبات المتبقية، فالمجموعة الثانية التي تتسم بالتوزان وتضم كلا من الكوت ديفوار، بوركينا فاصو، غانا والطوغو ستخوض مبارياتها ابتداء من الاثنين، في حين المجموعة الثالثة، المتوازنة أيضا، المشكلة من مصر، نيجيريا، الموزبيق و بنين ستدشن محطتها الكروية انطلاقا من يوم الثلاثاء، أما يوم الأربعاء القادم فسيشهد انطلاق لقاءات المجموعة الرابعة المتكونة من منتخبات الكامرون، تونس، زامبيا والغابون.