ابتداء من أكتوبر القادم، تدخل مدونة السير الجديدة حيز التطبيق بعد مصادقة المؤسسة التشريعية عليها في الرابع من يناير الجاري. وإذا كان المسعى الجوهري لهذه المدونة هو تنظيم السير على الطرق وزجر المخالفين، فالمطلوب الآن هو النظر الجدي في حالة الطرق ذاتها كواحد من الملفات المرتبطة بموضوع المدونة. ولا نحتاج إلى جهد كبير للوقوف على الوضع المتردي التي توجد عليه طرق المغرب. الزفت متهاو، الحفر تلد الحفر، علامات التأشير منعدمة أو تكاد، الأرصفة متآكلة، أضواء المرور معطلة في الكثير من الحالات والجهات، إضافة إلى توتر المرور في حالات الذروة. هذا في المدن الكبرى يا حسرة، أما في المدن الصغرى والقرى والمداشر فالأوضاع كارثية. لذلك تقتضي إرادة الإصلاح التي صاغت مدونة السير مباشرة التفكير باستعجال في إقرار مدونة للطرق يكون من شأنها هي أيضا تسهيل مأموريات الناس والإسهام في الحد من آثار الحرب التي يذهب ضحيتها الآلاف كل سنة. حاجتنا إلى الطرق السوية هي حاجتنا إلى السلامة والأمن والأمان.