لم تتجاوز نسبة الأشخاص الذين استفادوا من التلقيح المضاد لأنفلونزا الخنازير، منذ انطلاق حملة التلقيح الوطنية إلى غاية اليوم، نسبة 2 %، من أصل 60 في المائة التي تتغيا الوزارة تلقيحها من مجموع السكان، سواء تعلق الأمر بالأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو والسكري والقلب والشرايين والقصور الكلوي و فئة الحوامل والأطفال، أو عموم المواطنين الذين فتح في وجههم باب التطعيم، والذين لم يتجاوز عددهم 450 ألف ملقح بمن فيهم الحجاج والعاملون بمجال الصحة! ويرجع السبب في الإعراض عن التمنيع ضد فيروس أ«إتش1إن1» إلى التخوفات من آثاره الجانبية غير المرغوب فيها، والتي يرى العديدون أن الشلل والوفاة أبرز تداعياتها، في حين تنفي الجهات الصحية ذلك وترى أن التلقيح أحسن وسيلة للتقليص من عدد المصابين والمتوفين جراء الإصابة به، سيما في ظل انخفاض درجة الحرارة خلال فصل الشتاء الحالي وسبيل أساسي للوقاية من الإصابة به. وفي السياق ذاته، تم يوم الأربعاء الأخير تسجيل 25 حالة إصابة جديدة بكل من «الرباط، فاس، تازة، أكاديروجدة، مولاي يعقوب، سلا وتمارة»، وفق بلاغ لوزارة الصحة، حيث ارتفع عدد المصابين وطنيا إلى 2935 مصابا ضمنهم 1011 حالة إصابة بالوسط المدرسي. من جهة أخرى، ودعت الدارالبيضاء سنة 2009 بتسجيل حالة وفاة جديدة هي السادسة بالجهة، جراء الإصابة بالوباء الفيروسي ليرتفع بذلك عدد المتوفين إلى 53 حالة وفاة.