الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال الذي كان ضرب الحسيمة منذ حوالي 6 سنوات، للتنديد بعدم استكمال بناء بيوت ضحايا هذه الكارثة، هذه الوقفة جاءت لتثير انتباه الرأي العام الوطني إلى أنه رغم مرور كل هذه السنوات على الكارثة، مازال بعض الضحايا وأسرهم يسكنون في أكواخ من القصب. وفي الكثير من المناطق التي أغرقتها سيول وفيضانات السنة الماضية، مازال بعض الضحايا أيضا يسكنون في أكواخ مؤقتة، في انتظار الذي يأتي ولا يأتي. وقبل ذلك، كنا قد رأينا في الفيضان الذي شهدته مدينة الدارالبيضاء قبل ذلك بسنوات، كم طال المقام بالضحايا في إحدى المدارس سنين طويلة، قبل أن يجد مشكلهم حلا. وبطبيعة الحال، حينما يتعلق الأمر بالكوارث، فإن تضامن المواطنين مع ضحايا هذه الكوارث يصبح واجبا، وهو أمر تجند له عموم المغاربة في زلزال الحسيمة، لكن أن نجد بعد مرور 6 سنوات على هذه المأساة أن ثمة مواطنين مغاربة مازالوا يلسعون ويكتوون بآثار هذه الكارثة، فإن الكارثة الاخرى التي تظهر فوق هذه الكارثة تكمن في هذا البطء والتماطل الذي يصل حد التهاون!