ويستمر المسؤولون في الدولة على اللعب بورقة الوقت بهدف تيئيس المنكوبين والإنقضاض على حقوقهم المشروعة في السكن المضاد للزلزال، في تجاهل تام للمعاناة المأساوية التي يعانونها منذ كارثة الزلزال إلى اليوم، حيث نظمت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال الإطار المنظم لهؤلاء المنكوبين يوم أمس وقفة إحتجاجية إبتداء من الساعة 10:30 صباحا، بعدما كان قد عممت نداءا من أجل المشاركة في هذا الشكل النضالي. وقد شاركت جماهير من المنكوبين من مختلف الأعمار في هذه الوقفة، حيث قدرت ب 500 مشارك رغم أن الموسم هو موسم العمل في حصاد المحاصيل الزراعية رغم قلتها، وتأتي هذه الوقفة بعد إستمرار المسؤولين في الدولة في سياسة التسويف والتماطل في توفير السلع الأساسية المختلفة والتي تدخل عملية إعادة البناء كالرمل والأجور والإسمنت...، ناهيك عن اللامبالاة وإقصاء العديد من الأسر الفقيرة ( 124 أسرة ) من الإستفادة من النجارة كالأبواب والنوفذ، بمبرر أنها (ميسورة الحال) حسب قول السلطات والفريق المدني المكلف بعملية إعادة البناء، كالأسر التي لها أبناء في الخارج، والأسر التي إستكملت البناء بشكل جزئي والإستدانة وغير ذلك من المبررات قصد التقليص ما أمكن من الميزانية المرصودة لهذه النجارة وتحويلها إلى جهات مجهولة. وتأتي هذه الوقفة أيضا بعد إجتماعات سبق أن جمعت اطراف اللجنة الرباعية في جلسات متتالية بدءا بمقر جماعة إمرابطن، ومقر الولاية بحضور والي جهة تازةالحسيمة تاونات وعامل إقليمالحسيمة والكاتب العام للولاية من أجل تقييم أشغال إعادة البناء في دواوير الجماعة، والإستجابة على مطالب المنكوبين المتعلقة بتوفير السلع السابقة الذكر، والتسريع في إصلاح الطرق وإنجاز بقع البناء لأكثر من 40 أسرة، مع الإسراع في إنجاز الأشغال خصوصا تقسيم الغرف والتبليط وتركيب إطارات الأبواب والنوافذ، الذي يبقى المشكل الأكبر بسبب إقصاء العديد منهم من الإستفادة من هذه النجارة، وذلك بعد طول إنتظار. الجدير بالذكر أن سير أشغال إعادة البناء في ال 13 دوار المشكًلة للجماعة أخذت تباطئا وتماطلا في كل شيء من طرف المسؤولين في الدولة، 9 منها إستكملت فيها الأساسات والجدار الخارجي والتسقيف مع وجود بعضها في طور الإنجاز، والإنطلاق في بعضها الآخر منذ تاريخ 08-05-2009 بمرحلة النجارة بتركيب الإطارات وتقسيم الغرف الأربعة والتبليط، مع ماعرفتها وتعرفها هذه المرحلة من تباطئ شديد في سير الأشغال، الشيئ الذي يؤثر ويزيد من معاناة المنكوبين في الإنتظار الطويل شهورا وسنوات من أجل الإيواء، أما الأربع دواوير الأخرى الموجودة بعيدا شيئأ ما عن مركز الجماعة، فالأشغال فيها منعدمة بإستثناء دوار آيث موحند أويحيا ( 11 أسرة ) الذي إنجزت فيه الأساسات وبعض الجدران الخارجية، ومازالت تستكمل هذه الجدران فيه إلى اليوم، أما دوار إصريحن ( 13 أسرة ) فلم تنجز فيه إلا بعض الإصلاحات للطرق وبقع البناء، في حين أن دوار ثغانينت ( 11 أسرة ) إنجزت فيه بعض الأساسات فقط، ويبقى دوار إكلتومن ( 09 أسر )، الدوار الوحيد الذي لم تنجز فيه أية أشغال إلى حدود الأن. محمد المالكي/ تماسينت